جامعة البلقاء ومجلس محافظة الزرقاء...ومركز الرصد البيئي..


المعروف أن الزرقاء تُصنف من المناطق الملوثة بيئيا،وذلك لوجود عدد من الشركات والمصانع ما بين جنباتها ولعل أهمها مصفاة البترول والخربة السمراء،وغيرها العديد من  الشركات والمصانع التي تُسهم بتلوث البيئة في محافظة واسعة الإنتشار،لذلك إلتقط مجلس محافظة الزرقاء مشكورا الرسالة وقام بتخصيص مبالغ بمئات الآف الدنانير لجامعة البلقاء التطبيقية لإقامة وإنشاء مركزرصد بيئي داخل حرم كلية الزرقاء الجامعية العائدة لنفس الجامعة،،مجلس المحافظة كان ذا رؤيا ثاقبة عندما خصص تلك الأموال ،لا بل قام بتوريدها بالأصول المتبعة،وزاد كذلك إقامة مطبخ جامعي تعليمي انتاجي داخل الكلية نفسها بعد أن رصد له الأموال اللازمة أيضا....
مركز الرصد البيئي...
الأصل بعد وصول الأموال المخصصة أن تقوم الجامعة ببناء مقر يتناسب والمشروع وتجهيزه بأحدث الوسائل وتخصيص أصحاب الكفاءة والخبرة والإختصاص لإدارة المركز،،الجامعة قامت بتجهيز البناء،ولن نسأل هنا كيف قامت الجامعة بتجهيز وتوفير الأجهزة اللازمة،،والمعروف أن الزرقاء ذات المساحة الواسعة الإنتشار والكثافة السكانية العالية تحتاج إلى عمل دؤوب في هذا الإختصاص البيئي،
ومركز بهذا الإختصاص يحتاج إلى إدارة صاحبة إختصاص وليس تعبئة شاغر !! قامت الجامعة بتسمية مديرا للمركز يحمل تخصص أحياء دقيقة،،،وبعده قامت الجامعة بتسمية حاملا لتخصص تكنولوجيا تغذية،على الرغم من أن الجامعة تعج بالكفاءات وأصحاب الخبرات،،
المهم ذكرنا أن الجامعة قامت بإفتتاح المركز  في حزيران العام الماضي ،من سمع منكم سادتي في الزرقاء  عن تجربة أو فحص أو عمل قام به ذلك المركز  أو  تأهيل خبرات واعداد مختصين لادارة المشاكل البيئية كل حسب موقعه او الاشارة الى حل مشكلة او  إبرام شراكات دولية او استجلاب مشاريع عالمية في المجال ،مع أن الزرقاء لديها  الكثير من المشاكل البيئية ،هل سمع أحدكم عن فحص ( هوائي،مائي ،،تربة ) في الزرقاء لهذا المرصد الذي تم صرف مئات الآف الدنانير عليه...ما فائدة صرف الأموال إذن،وإلى متى سيظل إهتمامنا بالحجر وإغفال البشر...
لماذا أيتها الجامعة وأنتِ الصرح التعليمي الذي نعتز بكِ وبإدارتكِ وكافة العاملين بكِ،، لماذا تجعلوننا في الزرقاء نقول لمجلس محافظتنا المُقدر والمحترم لو صرفت تلك المبالغ على مدارسنا في المناطق النائية ،او مراكزنا الصحية او انشأنا ملاعب ومتنزهات لكان أفضل،هل هذا جزاء مجلس المحافظة الذي تعاون كثيرا معكم، ومن هو صاحب الولاية في سؤال الجامعة عن سير العمل ونجاح المشروع .. واخيرا هل الزرقاء  وتلوث هوائها. وتربتها ومائها لا تستحق منكم المتابعة.أم أنتم على قناعة أن الزرقاء خالية من التلوث البيئي ..أما المطبخ التعليمي فله حكاية أخرى ....
نكتفي هنا ،ولنا عودة بأذن الله..