وزير الدفاع الإيراني: الحرب مع إسرائيل كانت اختباراً لترسانة طهران الصاروخية والمسيرة
أكد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده أنّ الحرب الأخيرة مع إسرائيل شكّلت اختباراً واسعاً لقدرات بلاده الصاروخية والطائرات المسيّرة، مشيراً إلى أنّ ما استخدم في المعارك لا يمثّل سوى جزء محدود من ترسانة إيران.
وقال نصير زاده، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، إنّ إسرائيل زعمت أنّ صاروخاً إيرانياً دمّر دائرة نصف قطرها 500 متر من موقع سقوطه، موضحاً أنّ لدى طهران صواريخ أثقل وأكثر تطوراً، بينها صواريخ خرمشهر. وأضاف أنّ "صاروخ قاسم بصير يُعدّ الأدق بين الصواريخ الإيرانية، ولم يتم استخدامه في الحرب”.
وكشف الوزير أنّ إيران عدّلت آليات إنتاجها الصاروخي، مستخدمةً بنية تحتية غير مكشوفة بالكامل، وباعتماد كامل على مكوّنات محلية. وأشار إلى أنّ طهران اختبرت خلال العام الماضي صواريخ جديدة برؤوس حربية متطورة ذات قدرة عالية على المناورة.
وأوضح نصير زاده أنّ إيران لم توقف إنتاج الأسلحة لحظة واحدة خلال المعارك، لافتاً إلى أنّ إسرائيل استخدمت أنظمة دفاع أميركية متقدمة مثل "ثاد” و”أرو” و”باتريوت” و”القبة الحديدية”، لكنها لم تنجح في منع اختراق الصواريخ الإيرانية.
وأضاف أنّ الأسبوع الثاني من الحرب شهد وصول طائرات مسيّرة إيرانية إلى عمق الأراضي المحتلة، ما أتاح لطهران اكتساب خبرات عملياتية جديدة، مؤكداً أنّ المرحلة المقبلة ستركّز على تطوير التقنيات الدفاعية والهجومية المتقدمة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوتر الإقليمي بعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، والتي مثّلت أول مواجهة مباشرة وواسعة بين الطرفين، وسط قلق دولي من تسارع سباق التسلّح في المنطقة.