مقال إسرائيلي يكشف دور إيران في دعم حزب الله وتعزيز سلاحه
كشف مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية في تقرير حديث أن حزب الله في لبنان يواصل نهجه في الحفاظ على ترسانته العسكرية والسياسية، رغم الدعوات المتكررة لنزع السلاح وإعادة احتكار الدولة للقوة.
وأشار التقرير إلى أن الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أكد في خطاباته الأخيرة أن أي محاولة لإجباره على تسليم السلاح ستقابل برد عنيف، محذراً من أن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى صراعات داخلية.
وبحسب التقرير، فإن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى لبنان جاءت لتعزيز ثقة حزب الله من خلال تقديم دعم إيراني مستمر بالمال والأسلحة، ما مكّن الجماعة من إعادة تسليح نفسها وإصلاح المنازل التي دُمرت خلال المواجهات السابقة في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية.
ويرى التقرير أن حزب الله لم يعد يركز صراعه فقط على إسرائيل أو الحكومة اللبنانية، بل أصبح يحافظ على مكانته داخل الطائفة الشيعية نفسها. وتعتبر ترسانته العسكرية أداة سياسية واجتماعية، تهدف إلى ثلاثة أهداف رئيسية: الحفاظ على صورة المقاومة ضد إسرائيل، ترسيخ نفوذه داخل مؤسسات الدولة، وضمان سيطرته الحصرية على التمثيل الشيعي.
وأشار التقرير إلى أن النشاطات العلنية للحزب، مثل مسيرات الدراجات النارية واستعراض القوة، لا تعكس فقط قوة عسكرية، بل محاولة لتأكيد نفوذه في ظل تراجع مساحة المناورة نتيجة الأوضاع العسكرية والسياسية في السنوات الأخيرة.
وبحسب التحليلات الإسرائيلية، يعتمد حزب الله على سلاحه أيضاً كوسيلة للحفاظ على الدعم الشعبي بين الشيعة، ما يجعله قوة موازية للمؤسسات الدستورية اللبنانية ويمنحه قدرة على فرض أجندته السياسية والاجتماعية على الساحة الوطنية.