توتر يتصاعد في السويداء مع خروقات متكررة للهدنة
تجدد التوتر في ريف السويداء الغربي، اليوم الجمعة، بعد تسجيل خروقات جديدة للهدنة المعلنة في المنطقة، حيث تعرضت بلدتا خرسا وصميد لقصف بالأسلحة المتوسطة، تزامناً مع إطلاق نار عشوائي أثار حالة من الهلع بين السكان، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى أن التطورات الأخيرة شملت أيضاً إحراق منازل مدنيين في قرية وقم على يد مسلحين، الأمر الذي عمّق المخاوف من عودة المواجهات المسلحة واتساع دائرة العنف في الأيام المقبلة.
ويأتي هذا التصعيد بعد حادثة مشابهة وقعت مطلع الأسبوع، حين استهدفت قوات تابعة للحكومة الانتقالية منازل مدنيين في قرية عرى جنوب غربي السويداء، مستخدمة رشاشات ثقيلة من مواقعها في خربة سمر. ولم ترد حينها معلومات مؤكدة عن سقوط ضحايا.
ويؤكد مراقبون أن سلسلة الخروقات الأخيرة تعكس هشاشة التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الأشهر الماضية عبر وساطات دينية واجتماعية، والتي كان الهدف منها وقف القتال بين الفصائل المحلية المسلحة والقوات الحكومية.
ويرى ناشطون محليون أن استمرار هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى انهيار مساعي التهدئة المدعومة من الأمم المتحدة، محذرين من أن المدنيين في ريف السويداء الغربي هم الأكثر تضرراً من موجات النزوح وفقدان الممتلكات والخطر المباشر على حياتهم.