خاص ـ محرر الشؤون البرلمانية 

أطلقت طالبات جامعة آل البيت نداء استغاثة إلى نواب الأمة ووزير التعليم العالي، احتجاجاً على ما وصفنه بـ"القرار الغامض" الذي يلوّح بإغلاق السكن الداخلي للفصل الدراسي القادم، بحجة أعمال الصيانة، في وقتٍ تؤكد فيه الطالبات وجود مبانٍ مغلقة يمكن الاستفادة منها.

الطالبات، القادمات من الطفيلة ومعان والعقبة والبادية الشرقية والرويشد، وحتى من خارج الأردن، أكدن أن قرار إغلاق السكن يعني عملياً دفعهن إمّا إلى مساكن خاصة بعيدة عن الحرم الجامعي ولا تخضع لإشراف الجامعة والأمن، وإمّا إلى ترك مقاعد الدراسة وتأجيل الفصل، في ظل رفض أهاليهن القاطع لفكرة السكن الخارجي.

وقالت الطالبات في شكواهن التي وصلت إلى "صدى الشعب" "درسنا في جامعة آل البيت بموافقة أهلنا أساساً لوجود السكن الداخلي، فكيف اليوم تُغلق الجامعة أبواب السكنات دون بدائل آمنة؟ نحن لا نملك ترف التنقل اليومي ولا دفع أجرة تكاسي، ومستقبلنا الجامعي على المحك."

وتساءلن بمرارة عن غياب الرؤية لدى إدارة الجامعة: "هل يُعقل أن يُحرم مئات الطالبات من حقهن في التعليم بذريعة الصيانة، بينما السكنات قائمة وبالإمكان تأهيلها بشكل تدريجي؟"

وطالبت الطالبات بتدخل عاجل من مجلس النواب ووزير التعليم العالي لوقف القرار قبل أن يتحول إلى "كارثة أكاديمية واجتماعية"، محذرات من أنهن قد يضطررن إلى تعليق دراستهن بشكل جماعي إذا أُصرّت الإدارة على موقفها.