توتر جديد بين الهند وباكستان بعد تصريحات منسوبة لقائد الجيش الباكستاني حول "التهديد النووي"


اتهمت الهند، اليوم الاثنين، جارتها باكستان بـ"التلويح بالحرب" و"عدم المسؤولية"، بعد تقارير إعلامية أفادت بأن قائد الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، أدلى بتصريحات مثيرة للجدل تتعلق بالأسلحة النووية خلال زيارته للولايات المتحدة.

وذكرت وسائل إعلام هندية، نقلًا عن مصادر، أن منير قال خلال مناسبة خاصة في فلوريدا: "نحن دولة نووية. إذا شعرنا أننا سنسقط.. فسنأخذ نصف العالم معنا." ولم تتمكن وكالة "رويترز" من التحقق من صحة هذه التصريحات بشكل مستقل، فيما لم يصدر رد رسمي من الجيش أو وزارة الخارجية الباكستانية حتى الآن.

وأفادت التقارير أن التصريحات جاءت خلال حفل عشاء رسمي أقامه رجل أعمال من أصل باكستاني، حضره أكثر من 100 شخص، تخلله خطاب للجنرال منير لم تتضمن مقتطفاته المنشورة أية إشارات إلى "التهديد النووي".

الهند، التي تخوض صراعًا طويل الأمد مع باكستان خصوصًا حول إقليم كشمير، ردت بقوة على هذه التقارير. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندهير جايسوال، إن "التهديدات النووية أصبحت سمة متكررة من سلوك باكستان". وأضاف: "يمكن للمجتمع الدولي أن يتوصل إلى استنتاجاته الخاصة بشأن عدم المسؤولية التي تنطوي عليها مثل هذه التعليقات".

وعبر جايسوال عن استغرابه من توقيت ومكان صدور هذه التصريحات، خاصة وأنها قيلت على أراضٍ أمريكية، واصفًا ذلك بأنه أمر "مؤسف".

يُذكر أن التوتر بين البلدين تصاعد مؤخرًا عقب هجوم دامٍ استهدف سائحين في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، أسفر عن مقتل 26 مدنيًا. وقد أعادت هذه الأحداث إلى الأذهان أسوأ الاشتباكات بين الجانبين منذ عقود، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع في جنوب آسيا نحو أزمة أكبر.

يأتي ذلك في وقت كان فيه منير يزور الولايات المتحدة لحضور حفل تأبين الجنرال مايكل كوريلا، القائد الخامس عشر للقيادة المركزية الأمريكية، ما يزيد من حساسية الموقف الدبلوماسي المرتبط بهذه التصريحات غير المؤكدة حتى الآن.