خاص _ محرر الشؤون البرلمانية 

كشفت مصادر نيابية مطلعة لـ"دقيقة أخبار" أن النائب الدكتور مصطفى الخصاونة يعتزم الترشح رسميًا لرئاسة مجلس النواب في دورته العادية المقبلة، بعد أن حصد دعمًا متزايدًا من عدد من زملائه النواب خلال الأيام الماضية.

وبحسب ذات المصادر، فإن الخصاونة، الذي يشغل حاليًا منصب النائب الأول لرئيس المجلس، بات يحظى بتأييد ملحوظ داخل أروقة البرلمان، ما يجعله من أبرز الأسماء المطروحة على طاولة التنافس على كرسي الرئاسة، وسط توقعات بأن تتسارع وتيرة الحراك النيابي في الأسابيع المقبلة.

وأكدت المصادر أن عدداً من الكتل النيابية والشخصيات المستقلة أبدت استعدادها للدخول في تحالفات نيابية تُمهّد لإختيار الخصاونة ودعمه في معركة رئاسة المجلس، في ظل تقييم إيجابي لدوره خلال الدورة الماضية، خصوصًا فيما يتعلق بإدارته لجلسات المجلس ومشاركته الفاعلة في صياغة التشريعات.

ويُعد الخصاونة من الوجوه البارزة في البرلمان، وله سجل مشرّف في العمل التشريعي، كما يتمتع بخلفية أكاديمية قانونية وخبرة طويلة في الشأن البرلماني والدستوري، وهو ما يعزز من فرصه في كسب المزيد من الأصوات والدعم في المرحلة المقبلة.

مصادر "دقيقة أخبار" أشارت أيضًا إلى أن الخصاونة حصد عددا كبيرا من المناصرين، وبعد استكمال المشاورات مع كتلته النيابية والجهات السياسية الداعمة ، مؤكدة أن الإعلان سيكون ضمن موقف موحد لحزب "تقدم" الذي ينتمي إليه الخصاونة، وبالتنسيق مع حلفائه داخل المجلس.

 

مشهد برلماني متغير

وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه مجلس النواب حراكًا متسارعًا استعدادًا للدورة العادية الثانية، حيث بدأت تتضح ملامح التنافس المبكر على المواقع القيادية داخل المجلس، وسط تساؤلات حول طبيعة التحالفات التي قد تتشكل، ومن سيحسم المعركة الرئاسية المنتظرة.

يُذكر أن الخصاونة كان قد فاز بموقع النائب الأول لرئيس المجلس في الدورة الماضية بالتزكية، ما عكس حينها حجم التوافق النيابي حول شخصه، وأثبت قدرته على إدارة الجلسات والتنسيق بين الكتل بطريقة وُصفت بالرصينة والمتزنة.