سوريا تحدد موعد انتخابات مجلس الشعب في أيلول المقبل مع زيادة عدد المقاعد وتعديلات على النظام الانتخابي

أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في سوريا، الأحد، أن الانتخابات التشريعية الجديدة لمجلس الشعب ستجري في شهر أيلول/سبتمبر المقبل، وذلك ضمن إطار زمني حدده القانون بين 60 إلى 90 يومًا من بدء اللجنة أعمالها في 19 حزيران/يونيو الماضي.

وقال رئيس اللجنة العليا، محمد طه الأحمد، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن الانتخابات ستُجرى "قدر الإمكان" في جميع المحافظات السورية، على أن تُخصص فترة الاقتراع بين 15 و20 أيلول، مشيرًا إلى وجود ترتيبات خاصة لاحتمالية التواصل مع وجهاء المناطق الشرقية لتشكيل لجان فرعية هناك، في حال تعذر إجراء الانتخابات ميدانيًا.

وفي خطوة لافتة، كشف الأحمد عن زيادة عدد مقاعد مجلس الشعب من 150 إلى 210، على أن يُعيّن رئيس الجمهورية 70 عضوًا منهم، فيما سيتم انتخاب البقية. وأوضح أن توزيع المقاعد سيستند إلى بيانات الإحصاء السكاني لعام 2011.

وأشار الأحمد إلى أن العمل جارٍ على إعداد نظام انتخابي مؤقت يراعي الكفاءة والتمثيل المجتمعي دون إقصاء، موضحًا أن من المتوقع أن يتكوّن المجلس المقبل بنسبة 70٪ من الكفاءات و30٪ من الوجهاء والأعيان.

أما من حيث الجدول الزمني للإجراءات الانتخابية، أوضح الأحمد أن توقيع المرسوم الخاص بالنظام الانتخابي سيُتبعه أسبوع لتشكيل اللجان الفرعية، ثم فترة 15 يومًا لاختيار الهيئة الناخبة، تليها مدة أسبوع لاستقبال طلبات الترشح، قبل الدخول في مرحلة إعداد البرامج الانتخابية والمناظرات بين المرشحين وأعضاء الهيئات الناخبة.

وفي إطار تعزيز المشاركة السياسية للمرأة، أكد الأحمد أن نسبة تمثيل النساء في الهيئات الناخبة لن تقل عن 20٪، مشددًا على أن هذا التوجه يندرج ضمن جهود أوسع لتعزيز دور المرأة في الحياة العامة والسياسية.

تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه البلاد تحديات سياسية واقتصادية متصاعدة، حيث يُنظر إلى الانتخابات المرتقبة على أنها اختبار جديد لقدرة المؤسسات السورية على تحقيق تمثيل سياسي أكثر شمولًا وتوازنًا.