الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: الحكومة عازمة على توطيد العلاقات مع دول الجوار



أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الحكومة الإيرانية تضع على رأس أولوياتها توطيد العلاقات مع دول الجوار، معتبرًا أن التعاون الإقليمي يشكّل حجر الأساس في استقرار المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة لجميع شعوبها.

وفي خطاب ألقاه اليوم خلال اجتماع رفيع المستوى ضم مسؤولين من وزارة الخارجية والدوائر المعنية بالشؤون الإقليمية، شدد بزشكيان على أهمية "بناء الثقة وتعزيز الحوار" مع الدول المجاورة، مشيرًا إلى أن التحديات المشتركة – سواء كانت أمنية أو اقتصادية أو بيئية – تتطلب تعاونًا جماعيًا وصريحًا.

وأضاف الرئيس الإيراني: "سياستنا الخارجية ستقوم على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ونرى في التقارب مع جيراننا خطوة ضرورية لتعزيز أمن المنطقة وتوفير بيئة مستقرة للاستثمار والتطور".

وتأتي تصريحات بزشكيان في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية متسارعة، بالإضافة إلى جهود دبلوماسية متبادلة بين طهران وعدد من العواصم الإقليمية، خاصة في ظل تزايد الحديث عن مبادرات للتكامل الاقتصادي والتعاون في مجالات الطاقة والنقل.

وكان بزشكيان، الذي تولى رئاسة الجمهورية بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة، قد أعلن في وقت سابق أن أحد أبرز أهدافه في المرحلة القادمة هو إعادة بناء علاقات متوازنة مع دول الخليج والدول الإسلامية المجاورة، بما يخدم المصالح المشتركة ويحد من التوترات التاريخية.

ومن المتوقع أن يقوم الرئيس الإيراني بعدة زيارات رسمية إلى عدد من دول الجوار في الأشهر المقبلة، ضمن جولة دبلوماسية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي، وفتح آفاق جديدة للتنسيق في ملفات الأمن الإقليمي، والاقتصاد، ومكافحة التهريب، وتغير المناخ.