أعلنت وزارة الخارجية السورية، اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق ثلاثي بين سوريا والولايات المتحدة وفرنسا، يهدف إلى تسريع الانخراط في جهود إنجاح مسار الانتقال السياسي في البلاد، مع التركيز على الوضع في المناطق الشمالية الشرقية ومحافظة السويداء.

وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن الاتفاق يتضمن دعم الحكومة السورية في خطواتها ضمن هذا المسار، بما يشمل عقد جولة مشاورات مرتقبة في العاصمة الفرنسية باريس، تجمع بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، لاستكمال تنفيذ اتفاق آذار/مارس الماضي.

كما ينص الاتفاق على تعزيز الجهود الهادفة إلى محاسبة المتورطين في أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، مع التأكيد على أهمية الشفافية في هذا الملف، والاعتماد على نتائج التحقيقات المستقلة، بما في ذلك تقرير لجنة التحقيق في أحداث الساحل، الذي لقي ترحيباً ضمن البيان.

وفي سياق التهدئة الإقليمية، شددت وزارة الخارجية السورية على أن دول الجوار لا تشكل تهديداً لأمن واستقرار سوريا، مؤكدة في المقابل التزام دمشق بعدم اتخاذ أي خطوات يمكن أن تُفسّر على أنها تهديد لاستقرار تلك الدول.

ويأتي هذا الاتفاق في وقت تواصل فيه أطراف دولية وإقليمية دفعها نحو تسوية سياسية للأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011، وسط تحديات تتعلق بالوضع الميداني والإنساني وغياب توافق شامل بين الفاعلين الرئيسيين على الأرض.