مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، يصبح شرب الماء أكثر من مجرد عادة صحية، بل ضرورة حيوية للحفاظ على توازن الجسم وسلامته. ففقدان السوائل من خلال التعرق والحرارة قد يؤدي إلى الجفاف، وهو ما يشكّل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة إذا لم يُعالج بسرعة.

الجفاف.. خطر صامت يبدأ بأعراض بسيطة

يُعرَّف الجفاف بأنه فقدان الجسم لكمية من السوائل تفوق ما يحصل عليه، مما يؤدي إلى اختلال التوازن بين الماء والأملاح والمعادن داخل الجسم. ويؤكد الأطباء أن حتى المستويات الخفيفة من الجفاف يمكن أن تؤثر على النشاط البدني والتركيز، وتُضعف الوظائف الحيوية.

متى يحدث الجفاف؟

يحدث الجفاف عندما لا يحصل الجسم على كفايته من الماء لتعويض ما يفقده من خلال التعرق أو البول، وحتى العمليات الحيوية الداخلية. وفي الصيف، تزداد هذه الحاجة بفعل التعرق المفرط وارتفاع درجة الحرارة، مما يجعل الترطيب المستمر ضرورة ملحة.

علامات تنذر بنقص الماء في الجسم

يرسل الجسم إشارات مبكرة تدل على اقترابه من الجفاف، ومنها:

• جفاف الفم والشفاه

• شعور بالتعب والخمول

• قلة التبول أو تغير لونه إلى الأصفر الداكن

• دوخة أو فقدان التوازن

• صداع غير مبرر

• تقلصات عضلية

مضاعفات خطيرة قد تهدد الحياة

في حال إهمال هذه الأعراض، قد تتطور الحالة إلى مشاكل صحية خطيرة، من أبرزها:

• فقدان الوعي أو الإغماء

• توقف التبول لساعات طويلة (أكثر من 8 ساعات)

• تسارع ضربات القلب مع تنفس غير منتظم

• جفاف شديد في الجلد والعينين

• ارتفاع حرارة الجسم

نصائح للوقاية من الجفاف في الصيف

لتجنّب هذه الأضرار، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:

• شرب الماء بانتظام، وعدم انتظار الشعور بالعطش. من الأفضل شرب كوب ماء كل ساعة في أوقات الحر.

• مراقبة لون البول: البول الفاتح مؤشر جيد، بينما يشير اللون الداكن إلى نقص الترطيب.

• تناول الأطعمة الغنية بالماء، مثل البطيخ، الخيار، الفراولة، والكوسا.

• الابتعاد عن الكافيين والمشروبات الغازية، كونها مدرّة للبول وتزيد من فقدان السوائل.

• تجنّب التعرّض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 12 ظهرًا و4 عصرًا.

خلاصة: شرب الماء ليس خيارًا في الصيف، بل واجب صحي يومي. لا تنتظر العطش، فالجفاف يبدأ قبل أن تشعر به!