البابا لاوون الرابع عشر يندّد بـ"همجية" حرب غزة ويدعو إلى احترام القانون الإنساني
في تصريح قوي ينمّ عن قلق عميق إزاء تصاعد العنف في قطاع غزة، ندّد بابا الفاتيكان، لاوون الرابع عشر، بما وصفه بـ"الهمجية" التي تطغى على الحرب الجارية، مطالبًا بوقف فوري للعمليات العسكرية التي تطال المدنيين وتطال بنيات دينية ومقدّسة. وجاءت تصريحاته بعد أيام قليلة من قصف إسرائيلي طال كنيسة كاثوليكية في القطاع، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وقال البابا في كلمته: "أدعو مرة أخرى إلى وضع حد فوري لهذه الحرب الهمجية، وإلى التوجّه نحو حل سلمي للنزاع". وتأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد القلق الدولي من الكلفة الإنسانية الباهظة للحرب، والتي تستهدف المدنيين وتخالف المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.
وفي مناشدة واضحة للمجتمع الدولي، شدد البابا لاوون الرابع عشر على ضرورة احترام الالتزامات القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين، قائلاً: "أناشد الأسرة الدولية مراعاة القانون الإنساني واحترام الالتزام بحماية المدنيين، ومنع العقاب الجماعي، والاستخدام العشوائي للقوة، والتهجير القسري للسكان".
تصريحات البابا تضع الكنيسة الكاثوليكية في موقع المعبّر عن الضمير العالمي، في وقت تتزايد فيه الأصوات المنادية بوقف الأعمال العدائية وفتح المجال أمام المبادرات الدبلوماسية والإنسانية لإنهاء المعاناة المستمرة في غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن استهداف الكنيسة الكاثوليكية في غزة أثار استياءً واسعًا في الأوساط الدينية والحقوقية، نظرًا لما تمثّله دور العبادة من رمزية دينية وإنسانية، ووجوب حمايتها بموجب القانون الدولي.
في ظل استمرار الحرب واتساع رقعة الدمار، تكتسب دعوة البابا أهمية خاصة، إذ تعيد تسليط الضوء على البعد الإنساني للصراع، وتحث على ضرورة تغليب صوت العقل والحوار على منطق القوة والانتقام.