النائب أبو هنية: بناء جدل على كلمة واحدة أمر مستهجن.. و أهمية دور الأجهزة الأمنية أمر غير مختلف عليه #عاجل

قالت النائب عن كتلة جبهة العمل الإسلاميّ، المهندسة راكين أبو هنية، إن ما جرى أمس على مواقع التواصل الاجتماعي كان استنادًا إلى جزء من الحدث، دون النظر إلى الصورة الكاملة.

وأوضحت أبو هنية، خلال مقابلة لها على إذاعة حسنى صباح اليوم الخميس، أنها توجهت خلال الجلسة الرقابية التي عقدت يوم أمس الأربعاء بسؤال إلى رئيس الوزراء حول هدم المنازل في منطقة المحطة، مشيرةً إلى أن النقاش الذي دار بينها وبين وزير الداخلية وأمين عمان كان نقاشًا مسؤولًا وعلى مستوى عالٍ، تناول البنود الـ١٢ التي طرحتها بخصوص هذه القضية.

وأكدت أبو هنية أن ما يهمها في المقام الأول هو السؤال الرقابي الذي وجهته وما دار حوله، خاصةً أن هناك مراحل هدم قادمة في منطقة المحطة.
وأن تأمين المواطنيين المعنيين بهذه المراحل بالحد الأدنى من متطلبات الاستقرار المعاشي هو هدف كل هذه المتابعات وهذه الجهود .

وأعربت عن استغرابها من الجدل الذي حدث على (جزء من المداخلة ) دون الإطلاع على كلية مضمون السؤال والنقاش، مشددةً على أن الدائرة الثانية في عمان هي مسؤوليتها التي أقسمت على حملها أمام الله والوطن و ملك البلاد.

الجدل حول مصطلح "سجن الجندويل”

وبيّنت النائب أنها علمت في وقت متأخر عن الجدل الذي أثير بسبب استخدامها لمصطلح "سجن الجندويل” خلال حديثها عن المعتقلين، مشددة على أن دورها كنائب يمنحها أدوات رقابية وتشريعية تتيح لها حمل صوت الناس، وطرح الأسئلة، والاستفسار عن القضايا العامة.

وأضافت: "مجهود النائب بشري، وإذا حصل لبس في استخدام كلمة بدل أخرى أو خطأ في التوصيف، فإن هناك جهات رسمية قادرة على مخاطبتي كنائب وتوضيح الأمر، وهذا لا يضيرني أبدًا، بل على العكس، فأنا أؤمن بضرورة استخدام المصطلحات الدقيقة في مكانها الصحيح” إن كان هناك من خطأ .

من جانبه، علّق الإعلامي حسام الغرايبة، خلال المقابلة، على أن ما حدث على مواقع التواصل الاجتماعي كان تحريضًا على الكراهية، مشيرًا إلى أن مجلس النواب تعامل مع الأمر وفق الأصول، وتم شطب المصطلح من المحضر.

ورأى أنه كان من الأفضل أن تأخذ النائب نقطة نظام لإعادة ترتيب جملتها وتوضيح موقفها، بما يقطع الطريق على مروجي الفتنة.

وفي هذا السياق، استنكرت أبو هنية الإساءات الشخصية التي تعرضت لها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أنها ليست في معرض الرد على كل من أساء إليها، وأن ترحب بأي حوار حقيقي يبنى لإزالة اللبس وتوضيح ما أشكل وأن الحوار هو أداة هامة في بناء المجتمعات ،وأن استخدام الإساءة الشخصية أمر غير مقبول تجاه أي طرف أو شخص .

أبو هنية: نقدر دور الأجهزة الأمنية ولا نقبل الإساءة لها

وأشارت إلى أن بناء سيناريو كامل على كلمة واحدة أو وصف غير دقيق او حتى لو كان خطأ غير مقصود بذاته، إن كان كذلك، هو أمر مستغرب، متسائلةً: كيف يمكن أن يفهم ذلك بأنه كان إساءة للأجهزة الأمنية؟

وختمت تصريحها بالتأكيد على أنها تقدر الأجهزة الأمنية وتدرك أهمية دورها، فهي تعمل وفق الأطر القانونية والدستورية التي تنظم عمل مؤسسات الدولة جميعها ، مشددةً على أن الحوار أداة عظيمة في بناء المجتمعات، ويجب أن يكون السبيل لحل القضايا الخلافية، بعيدًا عن التحريض والإساءة الشخصية لأي جهة أو شخصية كانت.