كيف وحد الأردنيون موقفهم خلف القيادة؟

كتب - علي الهاشم السوالمة 

 يوم حب اردني بإمتياز  
في الرابع عشر من شباط في كل عام يحتفل العالم بيوم الحب بغض النظر عن الإختلاف في هذه المناسبة فهذا اليوم يعتبره العاشقون يوما للتعبير عن مشاعرهم بالهدايا والورود الحمراء ولكن في الأردن الوضع كان مختلف تماما لم يكن بين عاشقين فقط بل كان بين شعب ووطنه  ومليكه فقد تزين الأردنيون بالشماغ الأحمر لإستقبال مليكهم في مشهد استثنائي يؤكد للجميع أن الأردن عصي على الفتن. 
في الأمس كان الأردنيون من شتى المنابت والأصول ومن كل محافظات المملكة مع اختلاف اعمارهم وأعمالهم ووظائفهم من شمال المملكة الى جنوبها من شرقها الى غربها من الطره للدره ومن الجفور للغور يحتفلون بعودة قائدهم وولي عهده الأمين من الولايات المتحدة الأمريكية يحملون الأعلام ويرفعون صور جلالة الملك مع لائاته الثلاث مؤكدين دعمهم لمواقفه الثابته تجاه القضية الفسلطينية
ورفضه القطعي للتهجير. 

ان ماشهده الأردن في الأيام الماضيه من هجوم ممنهج من بعض الأطراف محاولين تفكيك المجتمع وهز صورة الموقف الملكي أمام الشعب الأردني لم يكن الا دافعا لكل مواطن محب لبلده واثق بقيادته الا النزول للشارع وارتداء الشماغ الأحمر المطرز بالكرم والكرامة والترحيب بعودة جلالة الملك على عكس ماتوقع المستهدفون من ذلك. 
لطالما شهد الأردن منذ تأسيسه هجمات تخوينيه من بعض الأطراف العربيه ومحاولات غربيه لإستهداف المملكة وفي كل مره أثبت الأردنييون للعالم أنهم على قلب رجل واحد وأنه وقت الشدائد ان قال فعل شعب يتسامى على كل معاناته عندما يحتاجه الوطن.
لم ينتظر الشعب الأردني من اليمين الأمريكي المتطرف ولا من ذلك الرجل الأصفر الخروج عليه وشكره ومدحه فهذا شعب يؤمن أنه قادر بعزيمته ومعنويته العالية مجابهة اي قوة على وجه المعموره ولم ينتظر من أحد كلمة شكر او اشادة.
قبل أيام احتفل الأردنيون بذكرى الوفاء والبيعة وما شاهدناه في الأمس ماهو إلا تطبيق عملي لذلك المواطنين الذين نزلو للشارع وتحملو عناء الطريق والسفر والوقوف لساعات تحت الأمطار والبرد للترحيب بقائدهم ماهي الا رسالة عظيمة للعالم  رسالة بحجم الأردن أن الأردنيون ما زالو على العهد والوعد والبيعة وأنهم في خندق واحد مع جلالة الملك ضد كل من تسول لهم نفسهم العبث بالأردن وهويته.