إسرائيل تبعث رسالة للجولاني: لن ننسحب من سورية

رغم رسائل "الطمأنة" السورية التي يطلقها حكام دمش الجدد لاسرائيل والتزامهم باتفاق فك الاشتباك، اتبعت اسرائيل احتلالها مساحات واسعة من سوريا بعد اسقاط نظامها، برسالة الى حكام سورية الجدد تؤكد فيها انها "لن تنسحب من المناطق التي احتلها في سورية بعد سقوط النظام".

 

وقالت  صحيفة يديعوت احرنوت أن تل أبيب اوصلت رسالة إلى السلطة السيادية الجديدة في دمشق مفادها : "لن نقبل أي محاولة من قبل الجهاديين الوصول إلى جنوب سورية". وأضافت إسرائيل توضيحا: إذا بدا أن هناك طرفا مسؤولا في سورية فسنفكر في نقل المنطقة العازلة إليه. ولكن طالما لم يكن هناك أي شيء، فسوف نستمر في القلق بشأن أمننا.

وجهد رئيس غرفة العمليات في سورية احمد الشرع (ابو محمد الجولاني) على طمأنة اسرائيل بعدم استهدافها من قبل سورية الجديدة، وقال إنه حتى بعد الإطاحة بنظام الأسد، ستواصل سوريا الالتزام باتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، ودعا المجتمع الدولي إلى التأكد من أن إسرائيل ستظل ملتزمة به.

رسالة تل ابيب التي لم تقل الصحيفة العبرية كيف تم ايصالها للشرع، في غضون ذلك، قالت فيها اسرائيل أن الجيش الإسرائيلي دخل المنطقة العازلة لأسباب تتعلق بالدفاع والأمن الإسرائيليين، خوفا واستعدادا لاحتمال وقوع أحداث مماثلة لتلك التي وقعت في 7 أكتوبر 2023 . وأوضحوا "لن نسمح بحدوث ذلك".

في اجتماع الكابنيت السياسي والامني الأمني الذي عقد في وقت سابق الاحد في قيادة المنطقة الشمالية، تناول المشاركون الوضع في سوريا ولبنان، وكان هناك تعمق في المراجعات التي تلقوها. التقييم في إسرائيل هو أن المتمردين يحاولون تقديم صورة معينة للعالم الغربي، لكنهم في تل ابيب يبقون وأعينهم مفتوحة عندما يتعلق الأمر بما يحدث في سوريا.