السجن ثلاث سنوات لمدعي "موظف اتصالات" اخترق حساب أختلس منه 1400 دينار
المئحات من قضايا النصب والاحتيال الالكتروني تداهم المحافظ المالية للمواطنين
جهود جبارة للقضاة والأمن العام في ملاحقتهم وزجهم بالسجون
خالد العجارمة
يلاحق القضاء الجرائم الالكترونية التي تتعلق بالنصب والاحتيال والابتزاز من خلال هيئات الجنايات الصغرى في قصر العدل.
جهود جبارة يبذلها القضاة في فصل هذه القضايا وغيرها من الاختصاصات الأخرى في قصر العدل عير هيئاتها العشرة برئاسة القاضية نهاد الحسبان التي تدير وتوزع هذه القضايا لأضخم قصر عدل في المملكة والذي يغطي قرابة ال50% من قضايا المملكة المختلفة.
ففي قضية من قضايا النصب والاحتيال الالكتروني أصدرت الهيئة الجنائية الصغرى برئاسة القاضي محمود الصمادي وعضوية القاضي احمد أبو نوير قرارا بالسجن ثلاثة سنوات على شخص قام بالاحتيال الالكتروني على شخص ادعى انه من شركة اتصالات شهيرة في الأردن.
وإثناء الحديث كان يملك المتهم معلومات الاسم وبعض المعلومات الأخرى طالبا من المشتكي تحديث البيانات حيث عرف عن نفسه واوهم العميل بأنه فعلا من شركة الاتصالات حيث طلب منه رقم المحفظة المالية وبعد ارسالها تمكن المتهم من سحب 1400 دينار من حسابه الشخصي وبعدها اختفى متواريا عن الانظار.
المشتكي قد شكوى لدى الجرائم الالكترونية والتي تبذل جهود جبارة في ملاحقة هؤلاء المحتالين حيث تم القاء القبض عليه بتهمة جنحة الدخول قصدا وبدون تصريح لحسابات الاخرين حيث اصدرت الهيئة قرارها بالسجن ثلاث سنوات وبعد اسقاط الحق الشخصي واعادة المبلغ المالي تم انزال العقوبة الى عام واحد قابلا للاستئناف.
المئات من القضايا التي يتم ملاحقتها والتي أخذت إشكالا متطورة وأساليب حديثة لإقناع الضحايا والدخول إلى حساباتهم سواء بالإغراء المالي والجوائز النقدية أو الادعاء بأنهم من جهات أمنية أو حكومية أو شركات خاصة.
وكان الناطق الإعلامي للأمن العام قد بين أنّ الأسلوب الجرمي الذي اتّبعه المحتالون يتلخص بانتحال صفات موظفي شركات المحافظ الإلكترونية من خلال اتصال هاتفي والطلب من مالك المحفظة تحديث بيانات المحفظة الخاص به وإرسال كود التحقق الذي يصله، حيث يقومون فور استلام الكود بتفعيل المحفظة لديهم والسيطرة عليها وسرقة ما بها من أموال مباشرة.
وحذّر الأمن العام والبنك المركزي من الاستجابة للمكالمات، والرسائل مجهولة المصدر، التي في الغالب تأتي من خارج المملكة وغير معروفة، وترد من خلال مكالمات مباشرة، أو من خلال برامج التواصل الاجتماعي وبعض التطبيقات، أو من خلال الرسائل النصية التي يكون هدفها النصب والاحتيال من خلال الحصول على معلومات خاصة أو الابتزاز المالي والشخصي.
وكشف مركز الأمن السيبراني من أبرز الأرقام التي يمكن تلقى الاتصال منها هي الأرقام التي تبدأ بالمفتاح الدولي 876 وهو مفتاح جامايكا و473 مفتاح غرينادا و287 مفتاح جزر فيرجين البريطانية و809 من جمهورية الدومينيكان أو 960 من جزر المالديف وغيرها.
وبين المركز ان وسائل مختلف للاحتيال منها دفع أموال وبالأخص نقدًا أو في بعض الأحيان عبر بطاقة هدية ويصعب مع هذا النوع من الاحتيال استرداد الأموال مرة أُخرى إذا تم اكتشاف عملية الاحتيال بعد الدفع.
وهناك طرق اخرى منها إعطاء معلومات مثل رقم حسابك المصرفي أو رقم الضمان الاجتماعي أو بيانات تسجيل الدخول عبر الإنترنت او زيارة موقع إلكتروني عن طريق رابط لتسجيل الدخول إلى حساب أو لتلقي مزيد من المعلومات وتحميل تطبيق أو ملف يشبه تطبيقات مكافحة الفيروسات.
ودعا المركز الوطني للأمن السيبراني الجميع الحرص وتوخي الحيطة من استقبال مثل تلك المكالمات أو معاودة الاتصال على المكالمات الئتة منها، والقيام بحظرها فورًا، وحذف ما يرد من الرسائل مباشرة وعدم فتحها، وذلك حتى لا يقعوا ضحايا لمثل تلك الممارسات.
وطالب المركز باستخدام تطبيق VPN (شبكة افتراضية خاصة) عند اتصالك بشبكة إنترنت عامة للمحافظة على بياناتك من التطفل عند استخدام النت خارج المنزل، كما أن هذه الخدمات تُخفي بياناتك الخاصة بحيث لا يُمكن تتبعها من خلال عنوان IP الخاص بك أو أي وسيلة أخرى و استخدم كلمات مرور قوية وآمنة للغاية وان يكون الايبان من 6 أرقام عند الإمكان بدلاً من أن يكون مكوَّنًا من 4 أرقام فقط.
ونبه المركز من الهدايا والجوائز الحقيقية لا تتطلب رسومًا أو ثمن شحن الجائزة وإرسالها إليك واستخدم تطبيق حظر المكالمات لتُحديد التطبيقات الآلية وتعطلها وتمنع غيرها من عمليات الاحتيال من الوصول إلى هاتفك.