الأردن يتقدم في التصنيف العالمي للأمن السيبراني من المركز 71 الى المركز 27


دقيقة أخبار - لما شطاره
إفتتح مندوب رئيس الوزراء د.جعفر حسان ، رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني م.بسام المحارمة فعاليات المؤتمر الأردني الدولي للأمن السيبراني، الذي تعقده شعبة الهندسة الكهربائية في نقابة المهندسين بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية، وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، وجامعة الحسين التقنية، ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، على مدى يومين في فندق كمبنسيكي.
وقال المحارمة ان للأمن السيبراني ارتباط مباشر بالأمن والإقتصاد والمجتمع ، وهو جزء لا يتجزأ من أمن الدولة كون الدولة بكافة قطاعاتها سواء كانت المدنية او العسكرية تعتمد بشكل كبير على الفضاء السيبراني والرقمي.
وأضاف ان المؤتمر سيناقش من جملة المواضيع واهمها موضوع البنى التحتية الحرجة وهو من اكثر القطاعات استهدافا بالهجمات السيبرانية ولها اثر كبير في حياة المجتمع والاقتصاد.
وأشار المحارمة ان الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الهجمات السيبرانية قدرت عالميا عام 2022 بحوالي 6 تريليون دولار، وهي مرشحة لأن تصل الى ثمانية ترليون دولار في العام 2028، أما على الصعيد المحلي فنقدر خسائر الاقتصاد الوطني الاردني تقريبا بحوالي 150 مليون دولار سنويا وهذا رقم كبير بحجم الاقتصاد الوطني الاردني، لكنه يدل ايضا على انه في اعتمادية كبيرة جدا على الرقمنة وعلى الخدمات الرقمية وعلى وسائل الدفع الالكتروني في المملكة.
وأشار أن الحكومة عملت على تطوير وحوكمة الأمن السيبراني على المستوى الوطني وبناء منظومة امن سيبراني وطنية قادرة على حماية المملكة والمؤسسات والافراد، من خلال قانون الامن السيبراني الذي نظم قطاع الامن السيبراني من ناحية المعايير والسياسات والاستراتيجيات والخدمات.  ولفت المحارمة ان المركز الوطني أصدر مجموعة من السياسات الوطنية والمعايير اهمها الاطار الوطني الاردني للأمن السيبراني، وان المركز بصدد تنفيذ وتطبيق الاطار على اكثر من 100 مؤسسة حكومية وقطاع خاص ومن ضمنها طبعا مؤسسات وقطاعات البنى التحتية الحرجة.
واوضح المحارمة ان الجهود الوطنية ساهمت في رفع ترتيب الاردن في مؤشر الامن السيبراني من منظمة الاتصالات الدولية التابعة للأمم المتحدة، حيث تم وضع الاردن ضمن الفئة الاولى الاعلى عالميا في التصنيف، حيث تقدم الاردن من المركز 71 الى المركز 27 من بين 194 دوله تشارك في هذا المؤشر.
ومن جانبه دعا نقيب المهندسين م.احمد سمارة الزعبي إلى ميثاق شرف انساني عالمي يحمي الانسان من الاستخدامات غير الانسانية للتكنولوجيا الحديثة، خاصة وان الانسان هو محور الحياة ومحور العلم.
واكد على ضرورة الاستعداد ومواكبة كل ما هو حديث في مجال الأمن السيبرانية خاصة وان الحروب والانتصارات والتنمية في العالم قائمه على تطورات الذكاء الاصطناعي والاستفادة من تداعياته. 

وأشار سمارة ان الأزمة الإقتصادية الخانقة وارتفاع نسب البطالة وغياب التوزيع العادل والعدالة الإجتماعية من أكبر التحديات التي يجب أن نواجهها، ولفت إلى وجود العديد من المشاريع الكبيرة مثل الخط الناقل والمدينة الجديدة وتوسعة مصفاة البترول الطريق العلوي لشارع الملك عبدالله، والتي من شأنها دفع عجلة الاقتصاد والتنمية والتشغيل. 
ودعا سمارة إلى تأسيس شركة مساهمة عامة تشارك بها مختلف مؤسسات الدولة، حتى تساهم في تلك المشاريع أسوة بالصناديق الوطنية الموجودة في بعض الدول المتقدمة.
ومن جانبه قال رئيس شعبة الهندسة الكهربائية، عضو مجلس النقابة د.علي الخوالدة، ان هذا المؤتمر الدولي المهم هو دليل على التزامنا بتعزيز ثقافة الأمن السيبراني في الأردن والمنطقة، وفي دعم مسيرة التطور التكنولوجي العالمي، في وقت حاسم يشهد فيه العالم تصاعدًا متسارعا في التحديات السيبرانية التي طالت جميع القطاعات من البنية التحتية الحيوية إلى الخدمات الرقمية والاقتصادية، بل وحتى الخصوصية الفردية. 
وبين أن المؤتمر يناقش أربع مسارات رئيسية هي الذكاء الأمني وأمن البنية التحتية الحيوية والتشفير وأمن الشبكات والجرائم الرقمية والأدلة الجنائية.
ولفت الخوالدة انه ستعقد خلال المؤتمر جلسات نقاشية حيوية تجمع خبراء من القطاعات الحكومية والمالية والأمنية والصناعية، لتبادل التجارب العملية واستعراض أفضل الممارسات في تعزيز الأمن السيبراني.
ومن ناحيته قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د.عرفات عوجان ان برنامج المؤتمر يشمل محاضرات رئيسية مميزة يقدمها متحدثون من الصناعة والأوساط الأكاديمية، كما ستقدم خلال جلسات المؤتمر المختلفة أوراق علمية تتناول أبحاثًا أصلية وغير منشورة تم اختيارها بناءً على جودتها وأهميتها، وجلسات حوارية تغطي مجالات مهمة لمؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص، اضافة الى مسابقة شارك فيها طلبة من مختلف الجامعات الاردنية.
وبين عوجان أنه تم اعتماد المؤتمر فنيا من قبل منظمة IEEE وسيتم اعتماد وقائع المؤتمر والابحاث المنشورة فيه ضمن قاعدة البيانات SCOPUS مما يعطي لما ينشر في هذا المؤتمر اعترافا بالقيمة العلمية لمحتواه.
وفي نهاية حفل الافتتاح كرم نقيب المهندسين، مندوب رئيس الوزراء، كما سلم الدروع التقديرية لعدد من الشركات الداعمة.