مزين بالذهب.. دراسة تكشف أسرار قرص سماوى عمره 3600 عام

كشفت دراسة نشرت فى مجلة Scientific Reports عن رؤى جديدة حول التقنيات المتطورة المستخدمة فى صياغة قرص نبرا السماوى، هو قطعة أثرية عمرها 3600 عام تم اكتشافها لأول مرة عام 1999 على تلة ميتلبيرج بالقرب من نبرا في ألمانيا، تم اكتشاف القرص بواسطة الزوجان هنري ويستفال وماريو رينر أثناء بحثهما بشكل غير قانوني عن الآثار باستخدام جهاز كشف المعادن.

وبحسب ما ذكره موقع "heritagedaily"، عثر الزوجان على القرص إلى جانب سيفين من البرونز وفؤوس وإزميل وشظايا من أساور حلزونية، وباعوها لتاجر خاص، وتم استرداد القرص في عام 2022 خلال عملية سرية قادتها الشرطة، وهو معروض الآن في متحف ما قبل التاريخ في هاله، ساكسونيا أنهالت، ألمانيا.

 

يتميز القرص بطبقة خارجية زرقاء وخضراء، مزينة بتطعيمات ذهبية تمثل ما يُعتقد أنه أقدم تصوير معروف للظواهر الفلكية، بما في ذلك الشمس أو القمر المكتمل، والقمر الهلالي، ومجموعات النجوم.

 

وقد ربط علماء الآثار القرص بثقافة Únětice ـ بدلة ألمانيةـ ، التي ظهرت في بداية العصر البرونزي في أوروبا الوسطى حوالي 2300 إلى 1600 قبل الميلاد.

وبحسب دراسة معدنية جديدة أجراها مكتب إدارة التراث والآثار في ساكسونيا أنهالت، بالتعاون مع OVGU وDeltaSigma Analytics GmbH، فقد تم تصنيع القرص من خلال عملية معقدة تتطلب عشر دورات من التسخين في الفرن إلى 700 درجة مئوية، والتشكيل ثم التلدين لإرخاء الهيكل المعدني.

وقد تم تحديد ذلك باستخدام الأشعة السينية المشتتة للطاقة، وحيود التشتت الإلكتروني، وتحليل البنية الدقيقة تحت المجهر الضوئي، وقد صاحبت هذه الدراسات اختبارات تجريبية موازية، حيث قام صانع النحاس المتمرس هربرت باور، هالي (سالي)، بصنع نسخة طبق الأصل من قالب مصبوب.

وفى السياق ذاته قال عالم الآثار الحكومي البروفيسور دكتور هارالد ميلر: "إن استمرار التحقيقات فى إنتاج مثل هذه النتائج الجديدة الأساسية بعد أكثر من 20 عامًا من تأمين القرص السماوى لا يثبت مرة أخرى الطابع الاستثنائى لهذا الاكتشاف فى القرن فحسب، بل يثبت أيضًا مدى تطور فن معالجة المعادن بالفعل في العصر البرونزي المبكر".