ناداني البنفسج
كتب - طلعت شناعة
كل واحد فينا عنده «موّال».
واحد بيظل يشرب سجاير طول اليوم. واحد بيحب بطلع في الناس ويدير بوزه اذا شاف واحد بطلع فيه.
واحد بيحب»يناكف مرته» طول ما هو قاعد في البيت. واذا ما ارادت «المدام» التعبير عن «قرفها» منه ، احتج زاعما انه يريد ان «يسليها» حتى لا تزهق لحالها.
واحد متفرغ للتعليق على الكائنات في الشارع وكل ما مر واحد «لطشه» كلمة ، حتى لو كان ما بعرفه.
واحد «مثقف» ابتلاني الله به وطوال مرافقتي له ، ظل يعذبني وهو يهذي بمقطع شعري لم افهم معناه يختصره في مطلع «ناداني البنفسج». وبعد تعمق في اسباب حالته «المرضية» اكتشفت انه شاعر «حداثي» وهو يستعد لاطلاق قصيدة جديدة ، ويبدو ان حظي «السيىء» فقط هو الذي جعلني اكون «ضحيته» الاولى.
اخذته على المناطق الشعبية التي احب التردد عليها للتنفيس عن»احتقاناتي» السياسية والاجتماعية والرياضية كأن يتعرض الفريق الذي اشجعه للخسارة في الدوري.
ظننت ان صديقي الشاعر سوف «يذوب» في الزحام او يتوه عني وبالتالي»ارتاح»منه ومن شاعريته ، متحملا نتيجة»خسارة الساحة الشعرية العربية» لموهبة»خارقة».
لكن الرجل التصق بي مثل «طابع البريد» او مثل لزقة « الظّهر» ، وكلما تهت عنه وجدته ينصحني بشراء «الشغلة» الفلانية ، كونه خبير في كل الاشياء التي يعرضها البائعون على الارصفة.
لكن المسألة لم تنته ، عند المناطق الشعبية ، فقلت ربما كان ذهابي الى «عبدون» كمنطقة «غير شعبية» يجعله «يحلّ» عن ظهري ، باعتباره شاعراً ينتمي للطبقة الفقيرة وانا رجل «برجوازي».
قال : فكرة جيدة ان يذهب المرء الى « نقيضه «. ويرى اناسا لا يتفق معهم بالضرورة فكريا وايدلوجيا.
رافقني مثل ظلي ، وبدا « برجوازيا « ومتطلعا الى « المولات» وما تحتويه من» ملابس» غالية الثمن.
في المصعد الكهربائي كان يردد « ناداني البنفسج «. وفي المقهى « الراقي» ظل يردد ذات الجملة ، وحتى ونحن نشرب « الكابتشينو» ونغمس فيها « الكورواسون» مثل اي كائنات «عبدونية «.
بصراحة صار الرجل هاجسي وحتى وانا نائم كنت اهلوس بـ « ناداني البنفسج « ، وعندها ايقظتني زوجتي وقالت : « اصح يا زلمة كِنك صرت شاعر؟
كذبت عليها ( مثلما يفعل معظم الازواج ) وقلت : لأ كنت بفكر اجبلك فستان بنفسجي.
طبعا لم تصدقني،.
طبعا
كنت باكذب
مثل غيري !!
واحد بيظل يشرب سجاير طول اليوم. واحد بيحب بطلع في الناس ويدير بوزه اذا شاف واحد بطلع فيه.
واحد بيحب»يناكف مرته» طول ما هو قاعد في البيت. واذا ما ارادت «المدام» التعبير عن «قرفها» منه ، احتج زاعما انه يريد ان «يسليها» حتى لا تزهق لحالها.
واحد متفرغ للتعليق على الكائنات في الشارع وكل ما مر واحد «لطشه» كلمة ، حتى لو كان ما بعرفه.
واحد «مثقف» ابتلاني الله به وطوال مرافقتي له ، ظل يعذبني وهو يهذي بمقطع شعري لم افهم معناه يختصره في مطلع «ناداني البنفسج». وبعد تعمق في اسباب حالته «المرضية» اكتشفت انه شاعر «حداثي» وهو يستعد لاطلاق قصيدة جديدة ، ويبدو ان حظي «السيىء» فقط هو الذي جعلني اكون «ضحيته» الاولى.
اخذته على المناطق الشعبية التي احب التردد عليها للتنفيس عن»احتقاناتي» السياسية والاجتماعية والرياضية كأن يتعرض الفريق الذي اشجعه للخسارة في الدوري.
ظننت ان صديقي الشاعر سوف «يذوب» في الزحام او يتوه عني وبالتالي»ارتاح»منه ومن شاعريته ، متحملا نتيجة»خسارة الساحة الشعرية العربية» لموهبة»خارقة».
لكن الرجل التصق بي مثل «طابع البريد» او مثل لزقة « الظّهر» ، وكلما تهت عنه وجدته ينصحني بشراء «الشغلة» الفلانية ، كونه خبير في كل الاشياء التي يعرضها البائعون على الارصفة.
لكن المسألة لم تنته ، عند المناطق الشعبية ، فقلت ربما كان ذهابي الى «عبدون» كمنطقة «غير شعبية» يجعله «يحلّ» عن ظهري ، باعتباره شاعراً ينتمي للطبقة الفقيرة وانا رجل «برجوازي».
قال : فكرة جيدة ان يذهب المرء الى « نقيضه «. ويرى اناسا لا يتفق معهم بالضرورة فكريا وايدلوجيا.
رافقني مثل ظلي ، وبدا « برجوازيا « ومتطلعا الى « المولات» وما تحتويه من» ملابس» غالية الثمن.
في المصعد الكهربائي كان يردد « ناداني البنفسج «. وفي المقهى « الراقي» ظل يردد ذات الجملة ، وحتى ونحن نشرب « الكابتشينو» ونغمس فيها « الكورواسون» مثل اي كائنات «عبدونية «.
بصراحة صار الرجل هاجسي وحتى وانا نائم كنت اهلوس بـ « ناداني البنفسج « ، وعندها ايقظتني زوجتي وقالت : « اصح يا زلمة كِنك صرت شاعر؟
كذبت عليها ( مثلما يفعل معظم الازواج ) وقلت : لأ كنت بفكر اجبلك فستان بنفسجي.
طبعا لم تصدقني،.
طبعا
كنت باكذب
مثل غيري !!