هل ضاعت فرص مانشستر سيتي في الفوز بالدوري الإنجليزي؟

سقوط مانشستر سيتي يثير الدهشة داخل الدوري الإنجليزي وليفربول يسير بخطوات ثابتة نحو اللقب

استمر سقوط فريق مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا للمباراة الرابعة على التوالي في جميع البطولات والثانية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك في أمر لم يحدث كثيراً منذ حمله لقب "البريميرليغ" بعد الهزيمة أمام برايتون ضمن الجولة الـ11 من الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة (2-1) أمس السبت.

 

وتلقى مانشستر سيتي الهزيمة الرابعة توالياً للمرة الأولى منذ أغسطس (آب) 2006 وذلك بعد الخسارة خلال الوقت الحالي أمام بورنموث وبرايتون بالدوري الإنجليزي، وأمام توتنهام في كأس الرابطة الإنجليزية، وأمام سبورتنغ لشبونة في دوري أبطال أوروبا بنتيجة ثقيلة (4-1).

وعلى المستوى الشخصي لغوارديولا فهذه المرة الأولى في تاريخه التي يتلقى خلالها أربع هزائم متتالية ضمن مشواره التدريبي كاملاً، ليعكس ذلك الأزمة الفنية التي تمر به وبفريقه أخيراً.

وعلق غوارديولا عن الهزيمة في تصريحاته عقب اللقاء، قائلاً "بالطبع نحن مازلنا في بداية الموسم ولسنا بعيدين في الجدول قبل فترة التوقف الدولي، ومفتاح الفوز بالمباريات هو أن يستعيد اللاعبون لياقتهم من أجل اللعب وخوض التدريبات وبعدها ستتحسن النتائج. نحتاج إلى تصفية أذهاننا خلال الفترة المقبلة والنجاح الذي حققوه خلال المواسم الأخيرة كان بسبب عدد أقل من الإصابات وأود أن يحظى اللاعبون بثبات المستوى".

وأضاف المدرب الإسباني قائلاً "لسنا في المستوى المطلوب الآن لمواصلة اللعب لمدة 90 دقيقة، في الشوط الأول كنا رائعين لكن في الشوط الثاني نال منا الإجهاد في بعض الأحيان، قاموا بتغييرات وزادت السرعة بينما لم نستطع القيام بذلك وخسرنا المباراة".

وأعلن غوارديولا التحدي خلال الفترة المقبلة وأصر على عزمه رفقة اللاعبين العودة بقوة.

وبعد خسارة مانشستر سيتي نجح ليفربول في توسيع الفارق معه بالفوز على أستون فيلا بنتيجة (2-0) في اللقاء الذي أقيم على ملعب "أنفيلد"، إذ أصبح متصدراً بفارق خمس نقاط وهو المجموع الذي لم يتكرر كثيراً خلال المواسم الماضية.

وفي المواسم الأخيرة وبخاصة وقت تولي غوارديولا الإدارة الفنية لمانشستر سيتي كان ليفربول أحد أضلاع المنافسة على اللقب بقوة مع أرسنال في الموسمين الأخيرين.

خلال موسم 2017 – 2018 لم يكن ليفربول منافساً قوياً آنذاك ولكن في موسم 2018 – 2019 والذي توج به مانشستر سيتي كان ليفربول تفوق لفترة ليست قصيرة على فريق غوارديولا بفارق خمس نقاط وذلك خلال الجولة 19، ولكن في الأمتار الأخيرة تحديداً منذ الجولة 30 اعتلى مانشستر سيتي جدول الترتيب وحسم اللقب في الأخير.

وخلال موسم 2019 – 2020 والذي توج به ليفربول كان "الريدز" متفوقاً في غالب الأوقات خلال الموسم، إذ وصل الفارق إلى 21 نقطة في بعض الأحيان حتى انتهاء المسابقة بتتويج فريق يورجن كلوب بفارق 20 نقطة.

وخلال موسم 2020 – 2021 والذي حسمه مانشستر سيتي كان ليفربول منافساً قوياً مثل الموسم الحالي، موسعاً الفارق مع فريق غوارديولا إلى سبع نقاط في بعض الجولات، ولكن كالعادة تمكن مانشستر سيتي من العودة والتتويج باللقب، وهو ما حدث خلال موسم 2021 – 2022 ولكن لم يتخطى الفارق أربع نقاط لـ"الريدز" وعاد "سيتي" مجدداً وتوج باللقب.

وظهر أرسنال منافساً قوياً لمانشستر سيتي وليفربول منذ موسم 2022 – 2023 وكان الحلقة الأقوى أمام "سيتي" آنذاك، وليفربول لم يظهر في الصورة بقوة، ولكن التنافس على اللقب ظل مستمراً حتى الجولة الـ33 بتفوق أرسنال، ولكن حقق غوارديولا "ريمونتادا" وخطف اللقب مجدداً.

وفي الموسم الماضي عادت المنافسة الثلاثية بين مانشستر سيتي وأرسنال وليفربول، ولكن غوراديولا لم يتخل عن لقبه وحافظ عليه للمرة الرابعة توالياً.

وفي النسخة الماضية كان أرسنال يتصدر خلال بعض الأحيان الترتيب ممسكاً بأمل المنافسة مع مناوشات عدة من ليفربول ومانشستر سيتي، وخلال الجولة الـ30 صعد ليفربول للصدارة برصيد 67 نقطة وأرسنال ثانياً بـ65 و"سيتي" ثالثاً بـ64.

وكان يتأخر مانشستر سيتي أمام أرسنال وليفربول في الجولات الأخيرة بسبب تأجيل إحدى مبارياته، ولكن بعد الفوز بها تصدر الجدول خلال الجولة الـ37 وحسم اللقب بفارق نقطتين فقط عن أرسنال، وعن ليفربول بفارق تسع نقاط.

وبالنظر إلى سياسة غوارديولا الفنية خلال الموسم التي تم رصدها نجد أنه لم يستسلم بسهولة في المنافسة على اللقب وبخاصة أن الموسم الحالي ما زال في الجولة الـ11 فحسب والفارق خمس نقاط، وتصريحات غوارديولا بأنه يقبل التحدي تعكس إصراره على المنافسة والحفاظ على اللقب للمرة الخامسة على التوالي.