#عاجل..كيف كانت نتائج مانشستر يونايتد الافتتاحية مع مدربيه الجدد؟

مهمة قوية أمام أموريم مع مانشستر يونايتد لتفادي أزمات خلفاء فيرغسون في القيادة الفنية للنادي الإنجليزي

يعيش نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي مرحلة انتقالية في الوقت الحالي بعد تولي البرتغالي روبن أموريم القيادة الفنية بعد رحيل الهولندي إريك تن هاغ، بعد عدم استقرار الفريق فنياً خلال فترته التي أكملت سلسلة عدم نجاح المديرين الفنيين منذ اعتزال مدرب الفريق التاريخي أليكس فيرغسون في الـ30 من يونيو (حزيران) 2013، بعد مسيرة مع النادي الإنجليزي استمرت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 1986.

 

ومر خلال هذه الفترة عديد من المديرين الفنيين ما بين دائمين وموقتين، ولكن لم يستطع أحد أن يكتسب ثقة أن يكون بديلاً لفيرغسون الذي يعد من أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم بصورة عامة وليس في تاريخ مانشستر يونايتد فقط، لما قدمه من فترات فنية مميزة.

ومنذ رحيل فيرغسون عن منصب المدير الفني، تولى الفريق تسعة مدربين منهم ستة بصورة رسمية وثلاثة موقتون، وعلى رغم بداية معظمهم القوية في أولى مبارياتهم مع الفريق، فإنهم لم يستطيعوا أن يكملوا ما قدمه فيرغسون.

وكان أول المدربين هو مواطن فيرغسون، ديفيد مويس، الذي تولى تدريب الفريق منذ الأول من يوليو (تموز) 2013 حتى أبريل (نيسان) 2014، وقاد الفريق في 51 مباراة بجميع البطولات حقق الفوز في 26 لقاءً وتعادل في 10 وتلقى 15 هزيمة.

وكانت بداية مويس قوية بالفوز على ويغان أتلتيك في نهائي كأس الدرع الخيرية بنتيجة (2-0)، ثم فوز على سوانزي سيتي بنتيجة (4-1) في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي، ولكن سريعاً ما فقد أول نقطتين أمام تشيلسي بالتعادل السلبي في الجولة الثانية ثم الخسارة أمام ليفربول بنتيجة (1-0).

وعلى رغم التفاوت في النتائج، صبر عليه النادي الإنجليزي حتى نهاية الموسم، ولكن الخروج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ بعد الخسارة بمجموع المباراتين (4-2)، ومن بعدها السقوط أمام إيفرتون في الجولة 35 من الدوري، أطاحته من منصبه، إذ كان يحتل الفريق المركز السابع في ترتيب البطولة.

بعد رحيل مويس تولى ريان غيغز تدريب الفريق كمدرب موقت لمدة أربع مباريات حتى ختام موسم 2013 – 2014، جميعها كانت في الدوري الإنجليزي، حقق الفوز في مباراتين وتعادل في واحدة وتلقى هزيمة.

وتولى الهولندي لويس فان خال القيادة الفنية لمانشستر يونايتد خلال 103 مباريات، حقق الفوز في 54 لقاءً وتعادل في 24 وتلقى 25 هزيمة، وتوج ببطولة واحدة وهي كأس الاتحاد الإنجليزي موسم 2015 – 2016.

وبدأ فان خال مشواره بصعوبة ونتائج غير جيدة، إذ لم يحقق الفوز سوى بعد أربع مباريات من انطلاقته مع الفريق، وكانت الهزيمة أمام ليستر سيتي بنتيجة (5-3) صدمة كبيرة للغاية، واستمر تذبذب النتائج وعدم تحقيق بطولات حتى مباراته الأخيرة عندما توج بالبطولة الوحيدة على حساب كريستال بالاس بنتيجة (2-1) ليرحل بعدها مباشرة.

وتولى المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو إدارة مانشستر يونايتد الفنية منذ يوليو 2016 حتى ديسمبر (كانون الأول) 2018، وقاد الفريق في 144 لقاءً، حقق الفوز في 84 لقاءً وتعادل في 31 وتلقى 29 هزيمة، وحقق ثلاث بطولات مع الفريق وهي الدوري الأوروبي وكأس الرابطة الإنجليزية وكأس الدرع الخيرية.

وكانت بداية المدرب البرتغالي مع مانشستر يونايتد قوية بتحقيق الفوز خلال أولى مواجهاته، ولكنه سقط في ثلاث مباريات متتالية من بعدها، مما هز ثقة الفريق، ولكنه تدارك الأمر سريعاً وعادت النتائج إلى نصابها.

وكانت البطولة الأهم تحت قيادة المدرب البرتغالي وهي الدوري الأوروبي، على حساب أياكس أمستردام، بنتيجة (2-0) ليعود الفريق إلى منصة التتويج الأوروبية بعد غياب طويل.

ورحل المدرب البرتغالي في منتصف موسم 2018 – 2019، بعد الهزيمة أمام ليفربول (3-1) في الدوري الإنجليزي، وعلى رغم تأهله إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، فإن التقارير الصحافية أرجعت رحيل المدرب البرتغالي إلى أزمات داخل الفريق وغرفة خلع الملابس مع بعض اللاعبين وعلى رأسهم الفرنسي بول بوغبا.

وجاء بعد مورينيو المدرب صاحب المدة الكبرى في تدريب مانشستر يونايتد بعد رحيل فيرغسون، وهو أولي غونر سولشاير، الذي استمرت فترته ما يقارب الـ1000 يوم.

وعلى رغم طول المدة التي جلسها المدرب على مقعد المدير الفني لمانشستر يونايتد فإنه لم يحقق خلالها أي بطولة، وذلك على رغم البداية القوية، إذ لم يتلق أي هزيمة في أول 11 لقاءً، حقق الفوز في 10 وتعادل في واحد.

ورحل سولشاير عن منصبه بعد الخروج من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا في موسم 2021 – 2022 إلى جانب الهزيمة أمام واتفورد بنتيجة (4-1) في الجولة الـ12 من الموسم نفسه بالدوري الإنجليزي.

وجاء المدرب الموقت الثاني وهو مايكل كاريك الذي تولى المهمة خلال ثلاث مواجهات حقق الفوز في اثنتين وتعادل في الثالثة.

وعين مانشستر يونايتد المدرب الألماني راف رانغنيك مديراً فنياً للفريق، واضعاً آمالاً كبيرة على استعادة روح الفريق مرة أخرى، ولكنه لم يكمل الـ200 يوم في فترته مع النادي الإنجليزي، إذ تولى الفريق في 29 لقاءً نجح في تحقيق الفوز في 11 لقاءً وتعادل في تسعة وتلقى تسع هزائم.

بداية رانغنيك مع يونايتد كانت جيدة، إذ حقق الفوز في ثلاث مباريات من أول خمس مواجهات مع الفريق، ولكن خروجه من كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ميدلسبره، ومن دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد وضعه على المحك.

وما قضى على فترة رانغنيك مع مانشستر يونايتد هي الهزائم الثقيلة في الدوري الإنجليزي، إذ تلقى هزيمة أمام مانشستر سيتي بنتيجة (4-1) ثم أمام ليفربول (4-0) وأرسنال (3-1) وبرايتون (4-0)، لينتهي مشواره بعد الخسارة أمام كريستال بالاس بنتيجة (1-0) في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي موسم 2021 – 2022، لينهي الفريق ترتيب الموسم في المركز السادس.

ويتولى حالياً عقب رحيل تن هاغ، فان نيستلروي مدرباً موقتاً، إذ ستستمر فترته حتى بداية التوقف الدولي المقبل.