ندد المشاركون في المسيرة الحاشدة التي انطلقت بعد صلاة عشاء اليوم الثلاثاء من أمام المسجد الحسيني بالصمت والتواطؤ الدولي الفاضح والعجز العربي تجاه ما يمارس من حرب إبادة جماعية في شمال غزة، لا سيما في جباليا وبيت لاهيا التي يمارس فيها جيش الاحتلال مجازر وحشية وجرائم حرب غير مسبوقة تشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي.

وردد المشاركون في الفعالية التي دعت إليها الحركة الإسلامية، هتافات تحيي المقاومة الفلسطينية واللبنانية وما يسطرونه من ملاحم بطولية في مواجهة العدو الصهيوني، إضافة الى هتافات تندد بالصمت الدلي والعربي تجاه المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وتطالب بإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني ووقف كافة أشكال التطبيع ومنع الجسر البري عبر الأردن إلى الكيان الصهيوني.

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني وإلغاء اتفاقية وادي عربة ومنع دخول أي بضائع إلى الكيان الصهيوني عبر الأراضي الأردنية.

وأكد عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين مصطفى صقر في كلمة باسم الحركة الإسلامية ضرورة التحرك الرسمي والشعبي لوقف ما يرتكب من مجازر إبادة ضد الشعب الفلسطيني في جباليا وعموم قطاع غزة في معركة طوفان الأقصى التي تشكل معركة عالمية وجودية، وواجب دعم المقاومة التي يُسطر أفرادها وقادتها ملاحم البطولة في مواجهة طغيان الاحتلال.

وطالب صقر الأنظمة العربية والإسلامية بالانحياز لإرادة شعوبها وعدم البقاء فيما وصفه بـ" خندق الصمت أو التواطئ تجاه ما يجري في غزة من محرقة بحق الشعب الفلسطيني"، كما طالب الشعوب العربية والعالم الحر بالوقوف صفاً واحداً لوقف ما يمارسه الاحتلال في جباليا وغزة إبادة جماعية ونزيف للدم الفلسطيني.