دعا وزير الإعلام الأسبق، طاهر العدوان، الجهات المعنية لإيجاد الحلول المناسبة من أجل حماية أرواح الأردنيين ممن يسلكون طريق البحر الميت، لافتا إلى أن هذا الطريق طالما شهد حوادث سير مأساوية أدت إلى وفاة العديد من الأردنيين.

جاء ذلك في تعليقه على حادث السير الذي وقع على طريق البحر الميت أمس وأسفر عن وفاة (6) أشخاص واصابة (3) آخرين بجروح مختلفة.

وتحت عنوان "رعب الشاحنات على نزول البحر الميت"، قال العدوان في وصف مشهد الحادث: "أمس في الخامسة مساء، كنت كغيري من مئات المواطنين أمام مشهد الدمار الذي لحق بثلاث سيارات صغيرة بتدهور شاحنة على طريق البحر الميت، وقد تساءل البعض (ماذا لو كنت قد وصلت إلى هذا المكان قبل خمسة او عشرة دقائق؟! أعمدة الكهرباء ملقاة وقد خلعت من جذورها. السيارات وكأنها أصيبت بغارة جوية!".

وأضاف العدوان: "هذا لم الحادث الوحيد، فمنذ سنوات يتكرر، فنسمع ونقرأ عن تهور شاحنة وسقوط ضحايا على هذا الطريق. ونتذكر وفاة (8) أشخاص في العام الماضي بحادث مماثل، وقبلها وقبلها.. حتى بدأ الخوف يتسلل إلى أنفس المتجهين من مناطق الأغوار صعوداً نحو الطريق الى عمان، فبعض الشاحنات وهي قادمة نزولاً من الجهة المقابلة تسير بسرعة مخيفة وكأنها في حلبة سباق للمراهقين، فيلجأ أحدنا إلى الدعاء بأن يصل ومن معه بسلام".

وختم العدوان: "المسألة تحتاج إلى حلول مرورية جذرية، فهذا طريق حيوي يربط العاصمة بمنطقة حيوية هي الأغوار؛ منطقة الانتاج الاقتصادية والزراعية الهامة والموقع الرئيس على خارطة السياحة. وعلى جميع المعنيين البحث عن حلول من أجل حماية الأرواح البريئة، وإغلاق قائمة الرعب الدموية على طريق البحر الميت".