بورش تخسر أمام السيارات الصينية.. انخفاض الطلب عليها وتراجع المبيعات

تعاني شركة بورش من انخفاض كبير في مبيعاتها خلال الربع الثالث من العام الجاري، خاصة في الصين، التي تشهد منافسة شديدة بين شركات صناعة السيارات، 

وسط أزمة تكاليف المعيشة والإنتاج، شهدت بورش انخفاضًا في مبيعاتها في الصين بنسبة 29% بين يناير وسبتمبر، حيث سلمت الشركة 43,280 سيارة فقط خلال هذه الفترة، ما يعكس تحديات السوق الصعبة.

 

مشكلات تواجه سيارة Taycan الكهربائية

أحد السيارات التي تأثرت بشدة هيج بورش تايكان الكهربائية، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة 47%، بسبب انخفاض الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. 

بالإضافة إلى ذلك، واجهت بورش مشكلات تقنية، حيث اضطرت إلى استدعاء السيارة مرتين هذا العام بسبب مشاكل في خرطوم الفرامل ووحدة البطارية، مما أثر على سمعة السيارة.

 

الوضع العالمي لأداء مبيعات بورش

على الرغم من التحديات في الصين، سجلت بورشه أداءً جيدًا نسبيًا في أوروبا، حيث سلمت **52,465 سيارة**. ومع ذلك، في أمريكا الشمالية، انخفضت المبيعات بنسبة 5%. 

لا تزال الشركة تواجه تحديات كبيرة بسبب المنافسة المتزايدة من شركات السيارات الكهربائية المحلية مثل BYD وGeely في الصين، التي تقدم سيارات أرخص وأكثر جاذبية من حيث البيئة.

 

توقعات بورش للنمو في المستقبل

على الرغم من التحديات، يبقى ديتليف فون بلاتن، المتحدث باسم بورشه، متفائلًا بشأن المستقبل. 

وأكد أن ردود الفعل من العملاء على الطرازات الجديدة كانت إيجابية، وأن زيادة توافر المنتجات قد تدفع نحو ارتفاع المبيعات في عام 2024. 

كما شدد على أن استراتيجية الشركة المرتكزة على القيمة ستظل الأساس لاستدامة أعمالها.

 

فولكس فاجن تواجه التحديات أيضًا

لم تكن بورش الوحيدة التي تعاني، فقد شهدت فولكس فاجن، الشركة الأم لبورش، انخفاضًا بنسبة 15% في مبيعاتها خلال الربع الثالث. 

أشار أحد كبار المسئولين في الشركة إلى أن المنافسة القوية في السوق الصيني كانت السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض، مع توقعات بأن الطرازات الجديدة ستساعد في استعادة حصتها السوقية.

 

تأثير السيارات الكهربائية الصينية على السوق الأوروبية

بينما يتباطأ الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا، تشهد الصين ازدهارًا في هذا القطاع. 

يعود هذا إلى التكاليف المنخفضة للسيارات الكهربائية الصينية، التي تلبي الطلب المتزايد على المركبات الصديقة ، مما يجعل من الصعب على الشركات الأوروبية المنافسة في هذه السوق.