حركة فتح في بيت لحم ترفض استقبال وزير الصحة وتطالب بتطبيق قرارات الرئيس

اعلنت حركة فتح في بيان لها، مساء اليوم الجمعة، "بانها لن تستقبل وزير الصحة ونعتبر الازمة قائمة بين المحافظة وبين وزير الصحة إلى حين تنفيذ توجيهات الرئيس جاء ذلك خلفية عدم تطبيق قرارات الرئيس باقامة المشفى الهندي في بيت لحم وفتح قسم الطوارئ في المشفى العسكري وفقا للبيان.

بسم الله الرحمن الرحيم
«يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون» صدق الله العظيم
صادر عن حركة فتح - اقليم بيت لحم
لا يخفى على احد تصاعد الاحداث وتتابع الازمات التي يُحاول الاحتلال اغراق شعبنا فيها، فمنذ بدء العدوان على غزة قبل عام ، واكثر على الضفة والقدس تتوالى مواكب الشهداء وتمتلىء سجون المحتل بخيرة ابناء شعبنا وتتزايد عربدة المستوطنين على اريافنا و يُمعن المحتل في سياساته الاستيطانية فتعمد إلى زيادة الاغلاقات والحواجز وتقطيع الاوصال محاولا الاستفراد بالمخيمات والارياف وفصلها عن مراكز المدن مما أثر على منظومة الخدمات . وهنا كان لا بد من مواجهة هذه السياسة العدوانية والعقلية الانفصالية بمزيد من مد التواجد ومراكز السيادة الى كل أماكن الوجود الفلسطيني بالخدمات التي تُجسد وحدة الكيان الفلسطيني، وفي هذا السياق وفي ظل ما تواجهه محافظة بيت لحم من اغلاقات وحواجز مشددة لا زالت حتى اللحظة قائمة، كان قرار سيادة الرئيس محمود عباس ببناء مستشفى في بيت لحم ، هذا القرار الذي لم يرى النور حتى اللحظة وتم الالتفاف عليه وتحويل المستشفى الهندي الذي كان مخصصا لبيت لحم إلى جهة لا يعلمها إلا وزارة الصحة دونما تبيان الاسباب ، ليُضاف إلى ذلك قرار سيادة الرئيس الأخير بتشغيل قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى فلسطين العسكري والذي تجري المماطلة والتسويف بشأن تنفيذه وصولا إلى وعد جديد بإقامة مستشفى.
ان هذه الوعودات المستمرة منذ اربع سنوات وقرارات السيد الرئيس التي يجب أن تكون ملزمة وطنيا واخلاقيا لجهات التنفيذ ما زال يجري المماطلة في تنفيذها حتى وصل الأمر بتكدس المرضى وتعطيل تحويلات العلاج لمرضى مستشفى بيت جالا الأمر الذي تتحمله امامنا وزارة الصحة والتي حتى هذه اللحظة لم يصدر عنها شيئا او ردا او مخاطبة لعطوفة محافظ بيت لحم او مديرية الصحة في بيت لحم .
أننا امام هذا الاستهتار بأحد اهم حقوق مواطني بيت لحم بتوفير خدمة صحية تليق وعادلة أسوة بباقي محافظات الوطن وبعد تدخلات السيد الرئيس التي دوما لاقت أثرا في قلوب وعقول ابناء هذه المحافظة والتي يجري نسفها بتصرفات غير مفهومة وغير مقبولة من وزارة الصحة فإننا:
اولا: نضع هذا البيان بما جاء فيه بين يدي السيد الرئيس ابو مازن لاطلاعه.
ثانيا : ان وزير الصحة يتحمل المسؤولية الكاملة عن عدم تنفيذ قرار السيد الرئيس الأخير ومحاولات الالتفاف عليه.
ثالثا : لن نستقبل وزير الصحة ونعتبر الازمة قائمة بين المحافظة وبين وزير الصحة إلى حين تنفيذ توجيهات السيد الرئيس.
رابعا : نطالب رئيس الحكومة الدكتور محمد مصطفى بالتدخل لتنفيذ توجيهات السيد الرئيس الخاصة ببيت لحم والاطلاع على ما تمر به المحافظة .
أننا ورغم معرفتنا بالاوضاع الصعبة التي يمر بها شعبنا نؤكد لكم بأننا ما لجأنا لاتخاذ هكذا إجراء في مثل هكذا توقيت لولا سياسة إدارة الظهر والمماطلة التي تنتهجها وزارة الصحة والتي يتحمل مسؤوليتها وزير الصحة بصفته الوظيفية.
ونؤمن انه كان بالإمكان تفادي هذا الأمر لو تم الالتزام بتوجيهات السيد الرئيس ابو مازن حفظه الله التى أصدرها سيادته في ظل هذه الأوضاع النضالية التي يخوض غمارها ويدفع اثمانها صمودا وتضحية ابناء شعبنا .
وكما قال سيادة الرئيس ابو مازن فإن شعبنا يستحق أن تتوفر له كل مقومات الصمود ويجب محاسبة من يُقصر .
هذا وعدنا وعهدنا لابناء محافظة بيت لحم بأن مطالبنا لن نغفل عنها وان نقف لكل مسؤول يتجاهل احتياجات محافظة بيت لحم .
المجد والخلود لشهدائنا والحرية لاسرانا والعودة لمبعدينا والشفاء لجرحانا
وانها لثورة حتى النصر
حركة فتح اقليم بيت لحم