"المهندسين": صمود أهلنا في غزة والضفة الغربية هو صمود الأمة بأكملها

نفذت وقفة تضامنية في ذكرى السابع من اكتوبر

"المهندسين": صمود أهلنا في غزة والضفة الغربية هو صمود الأمة بأكملها


نفذت نقابة المهندسين وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومقاومته وخاصة في قطاع غزة وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى للسابع من اكتوبر.
واكد نقيب المهندسين م.احمد سمارة الزعبي وقوف النقابة إلى جانب المقاومة في تصديها للاحتلال الصهيوني وجرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني واللبناني.
وأشاد بالموقف الاردني الشعبي والرسمي تجاه العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة، مطالبا بوقف اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني، والإفراج عن عدد من المعتقلين.
ودعا المواطنين والنقابيين إلى تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وكانت نقابة المهندسين قد اصدرت بيانا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى تاليا نصه:
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى، تلك المعركة التي حملت في طياتها رمزية الكرامة والشرف العربي والإسلامي في مواجهة المحتل الغاشم، تود نقابة المهندسين الأردنيين أن تجدد موقفها الثابت والداعم لصمود أهلنا في فلسطين، وفي غزة العزة على وجه الخصوص. لقد كانت معركة طوفان الأقصى رداً حازماً وشجاعاً على سلسلة لا تنتهي من الاعتداءات والانتهاكات المتعمدة التي شنها الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وعلى دماء وأرواح أبناء شعبنا في القدس الشريف والضفة الغربية المحتلة. 

إن هذه المعركة جاءت لتوجه رسالة لا تقبل التأويل أو اللبس إلى الاحتلال وحلفائه: لا أمن ولا أمان، ولا سلام ولا استقرار، ما دام هذا الكيان المسخ يواصل استباحة مقدساتنا وكرامتنا وأرضنا. إن اعتداءات الاحتلال على غزة لم تكن سوى محاولة يائسة لكسر إرادة شعبنا البطل، لكنها كانت وستبقى شاهداً على وحشية وإجرام هذا الكيان الذي لا يعرف معنى الإنسانية. باسم الدفاع عن النفس، دمر الاحتلال الحجر والشجر والبشر في غزة، ونفذ جرائم حرب لا تُغتفر تحت مرأى ومسمع العالم أجمع، مدعياً زوراً وبهتاناً أنه يدافع عن وجوده، بينما هو في الحقيقة يمارس حرب إبادة وتطهير عرقي ممنهج ضد شعب بأكمله.

إن نقابة المهندسين الأردنيين تستنكر بأشد العبارات هذا الصمت الدولي المريب، وهذا التواطؤ الفاضح من بعض القوى العالمية التي لا تزال تغض الطرف عن هذه الجرائم، متناسيةً أكثر من 75 عاماً من الاحتلال والقتل والتهجير القسري والمذابح التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني. لقد آن الأوان أن يعرف العالم أن هذا الاحتلال هو رأس الحربة في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، وأن كل محاولة لتبرير جرائمه هي مشاركة مباشرة في هذا العدوان.

نحن في نقابة المهندسين الأردنيين نؤكد على وقوفنا الصلب والثابت إلى جانب شعبنا الفلسطيني البطل في غزة، وفي كل شبر من أرض فلسطين المحتلة. ونؤكد أيضاً على دعمنا التام لموقف الأردن الرسمي بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ولقواتنا المسلحة الأردنية – الجيش العربي المصطفوي، في دفاعهم المستمر عن قضايا أمتنا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

إننا نؤمن بأن صمود أهلنا في غزة والضفة الغربية هو صمود الأمة بأكملها، وأن كفاحهم هو كفاحنا جميعاً. ومن هذا المنطلق، ندعو كل المهندسين الأردنيين والعرب، وكل أحرار العالم، إلى تكثيف جهودهم لدعم صمود الشعب الفلسطيني، سواء من خلال تقديم الدعم الإنساني، أو من خلال فضح ممارسات الاحتلال على المنصات الدولية، أو عبر العمل على إعادة بناء غزة وتطوير البنى التحتية التي دمرها العدوان الهمجي.

إن معركة طوفان الأقصى لم تكن مجرد رد فعل، بل هي رسالة عميقة الجذور مفادها أن الاحتلال إلى زوال، وأن الحق الفلسطيني لن يُمحى من ذاكرة الأمة مهما طال الزمن. وستظل نقابة المهندسين الأردنيين، كما عهدها الجميع، في طليعة المدافعين عن حقوق الشعوب المظلومة، وفي مقدمة الداعمين لصمود الشعب الفلسطيني حتى يتحقق الحلم الكبير بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

ختاماً، نؤكد أن نقابة المهندسين الأردنيين لن تألو جهداً في دعم كل ما من شأنه تعزيز مقاومة وصمود أهلنا في فلسطين، وستظل على العهد دائماً وأبداً: فلسطين قضيتنا المركزية، والقدس بوصلتنا التي لن نحيد عنها مهما كانت التحديات.

عاش الاردن حرا عربيا مستقلا امنا
عاشت فلسطين من البحر إلى النهر وعاصمتها القدس
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى
والحرية لأسرانا البواسل