#عاجل...الفنان لطفي لبيب: حرب أكتوبر أهم مرحلة في حياتي

فى حرب أكتوبر لتكون أهم لحظة فى حياته، وعاش لحظات عصيبة على مدار 6 سنوات هى مدة خدمته فى سلاح المشاة، تعرض إلى الحصار من قبل العدو لمدة 130 يوما كانت الأكثر صعوبة عليه وزملائه من الجنود حتى حانت لحظة الانتصار ورفع الرأس والكبرياء ليشارك فى ملحمة ربما لن تتكرر، أنه الفنان لطفى لبيب الذى يروي لنا تفاصيل مشاركته فى حرب أكتوبر والصعوبات التى مرت عليه فى الحرب، كما يتحدث عن رأيه فينا يحدث بلبنان وفلسطين بالحوار التالى. 

 

عن الأسرى؟ 

الجيش المصرى كان يتعامل مع أسرى حرب أكتوبر بكل رقى وتحضر، أرى أنها كانت أفضل معاملة فنحن نحسن التعامل مع الغير خاصة الأسرى فى الحرب بعكس ما نشهده حاليا من انتهاكات واعتداءات من قبل العدو الصهوينى اتجاه الفلسطينيين تحديدا، أتذكر عندما أسرنا عددا من جنود الاحتلال الصهوينى فى حرب أكتوبر كنا حريصين على توفير الماء والطعام لهم وعزمنا عليهم "بالسجائر”.

أصدرت كتابا وسيناريو فيلم عن فترة مشاركتك فى حرب أكتوبر فلماذا لم ينفذ العمل السينمائى؟ 

بالفعل كتبت سيناريو فيلم كامل عن فكرة مشاركتك فى حرب 6 أكتوبر، ولكن العمل لم ير النور حتى الآن لأن هذه النوعية من الأعمال تحتاج إلى ميزانية ضخمة من أجل تنفيذها على أرض الواقع، ولكن فضلت أن أصدر هذا السيناريو فى كتاب وتم طبعه وتوزيعه بعدة طبعات. 

هل فى فترة مشاركتك فى الحرب كنت تعمل كممثل؟ 

لم يكن أحد يعرفني، ولكن كان تم تعيينى فى المسرح قبل دخول الالتحاق بالجيش، وكنت أرى الفنانين والمبدعين يصورون أفلامهم ونحن على الجبهة وشاركنا فى هذه الأفلام باعتبارنا جنودا على الجبهة ومن بين هذه الأفلام "أبناء الصمت” و"العمر لحظة" والرصاص لا تزال فى جيبى".

كيف يمكن فك الحصار الفلسطينى الحالى؟ 

الحصار الفلسطينى الحالى لن يتم حله إلا من خلال إعلان الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، ولا جميع الفصائل الفلسطينية أن تفكر فى مصلحة الوطن أولا وأخيرا.   


ما الذى تحمله من ذكريات فى حرب أكتوبر؟ 

بالتأكيد هذه المرحلة الأهم فى حياتى ككل، وعشت مع كتيبتى "26” مشاة الكثير من اللحظات سواء الانكسار أو الفرحة عند النصر، وكنا الخط الأول على الجبهة، وأهم ما أتذكره عن الحرب عندما تم حصارنا من قبل العدو، وكنا نختبئ فى المعسكر الخاص بنا ولا نعلم فى أى لحظة من الممكن أن يتم ضربنا بالصواريخ، واستمر هذا الحصار لمدة 130 يوما انقطعت فيه الماء والطعام حتى أننا استعنا بالتانك الخاص بالسيارات المدمرة حتى يقوم بعملية تقطير للماء وكان لكل جندى "زمزمية” فى اليوم الواحد، والطعام كان ربع وجبة فى اليوم، وحتى انتهى الحصار ولقنّا العدو درسا لن ينساه فى السادس من أكتوبر. 

وماذا عن المواقف الإنسانية التى جمعتك بأفراد الكتيبة 26؟ 

هناك كثير من المواقف الرائعة والإنسانية التى لا تنسى، ولعل من أبرزها احتفالهم بى فى عيد 7 يناير أو عيد الميلاد المجيد، فى هذه الفترة كنا محاصرين، وبرغم من ذلك الشيخ عبد الفتاح صقر وكمال الديب ومحمد حمزاوى أهدوني "جركن” من الماء 20 لترا، وقالوا لى من أجل أن تحتفل بالعيد وأتذكر أيضا النقيب سيد البرعى قائد السرية الأولى فى الكتيبة، الذى حصل على نجمة سيناء من بين 27 جندى حصلوا عليها فى مصر، وذلك بسبب اقتحامه للنقطة القوية بعد أن طلب قذفها بالمدفعية وعرض حياته إلى الخطر حتى يتمكن من تدميرها، وأتذكر أيضا قدامنا بجماعات دفن الشهداء فى الحرب، سواء نعرفهم أو لا نعرفهم.