منتدون فلسطينيون وأردنيون يناقشون دمج حرية الصِّحافة بمناهج التَّعليم
اتفق أكاديميون فلسطينيون وأردنيون ومختصون بالإعلام، أن إحدى أهم الطرق لدمج حرية الصحافة والرأي والتعبير في مناهج التعليم، هي التربية الإعلامية عبر متخصصين في الصحافة والإعلام.
وبينوا خلال الجلسة الحوارية التي استضافها معهد الإعلام الأردني، اليوم الخميس، بعنوان: آليات دمج موضوع في مناهج التعليم وأساليب التطبيق الفعلي، وشارك بها أكاديميون من جامعات فلسطينية وأردنية ومتخصصون في الصحافة والإعلام، أن النقاش حول حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير سيبقى مفتوحا ولن ينتهي، لكن يجب التفكير في وضع الحلول للوصول إليها.
كما وأكدوا، أن تكثيف النشر في قضية حرية الصحافة بشكل مستمر ودوري يجعل هذه القضية حية بشكل دائم، وعرض التحديات كافة وسبل مواجهتها، وبيان العوائق التي تعترض حرية الصحافة في عدد كبير من دول العالم، ورفع مستوى هذه الحرية بطريقة أو بأخرى.
وعرض الأساتذة الفلسطينيون لتجربتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة حول حرية الصحافة وما حدث بعد أحداث السابع من تشرين الأول الماضي، والتي كان بها الكثير من التفاصيل التي يجب الحوار فيها فيما يتعلق بقضايا الحرية الصحفية.
ولفتوا إلى أهمية مراصد التحقق من المعلومات والجدوى من وجودها، خصوصا مع كمية المعلومات والأخبار الزائفة والمضللة التي تتوارد كل ثانية لجمهور المتلقين، وكيف يمكن أن تكون هذه المراصد ممولة من الحكومات بحيث تكون مستقلة في العمل ودعمها للقيام بدورها بشكل كبير.
وبين مختصون وأكاديميون أردنيون، أهمية الحديث عن حرية الصحافة وكيف يمكن تحسينها بشكل مسؤول ومهني وأخلاقي بعيدا عن التضليل واستغلال هذا المفهوم لتحسين طرق التعبير عن الرأي وبث ثقافة حرية الصحافة التي ترتقي بالمجتمعات.
وأضافوا، أن التربية الإعلامية هي إحدى أهم الطرق التي تستطيع رفع مستوى الوعي بحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير، ويجب الاهتمام بها وتوظيفها في رفع حرية الصحافة والتعبير بشكل يتفق مع المعايير المهنية.
وأدارت الجلسة النقاشية عميدة معهد الإعلام الأردني الدكتورة ميرنا أبو زيد، والتي أكدت أن هذا اللقاء يتناول إدماج حرية الصحافة في مناهج التعليم بحيث يتشكل الوعي الكامل بهذا المفهوم رغم كثير من التحديات والعوائق التي تواجه الوعي بحرية الصحافة والقيود التي تفرض عليها.
ولفتت إلى أن استمرار النقاش وابتكار الخطوات لادماج حرية الصحافة بالمناهج يجعل القضية أكثر أهمية مع تكثيف النشر بشكل دوري وعدم التوقف عن مواجهة كل العوائق والتحديات التي تواجه حرية الصحافة وإدماجها في التعليم.