الأردن.. الأطباء تبدأ العمل بالشريحة الأساسية

تبدأ نقابة الأطباء اليوم العمل بالشريحة الأساسية للتقاعد التي أقرتها الهيئة العامة الاستثنائية في جلستها المنعقدة في 12 تموز (يوليو) الماضي، وذلك بغية دعم صندوق التقاعد. وفق يومية الغد.

 

وسيبدأ العمل بالشريحة حسب التعليمات التي أقرها مجلس النقابة لهذه الغاية، حيث دعا المجلس الأطباء الراغبين بالاشتراك فيها مراجعة الدائرة المالية في النقابة.

 

وقال رئيس اللجنة الإعلامية في النقابة عضو المجلس الدكتور حازم القرالة إن الشريحة الأساسية، هي عندما تكون عائدات صندوق التقاعد منها (صفر) دينار وقيمتها 10 دنانير.

وأكد القرالة أنه يحق لجميع الأطباء المسجلين في سجلات النقابة، التقدم بطلب الانتقال إلى أي شريحة يريدونها.

ولفت إلى أن الطبيب له حرية الاختيار بين الاشتراك بالشريحة الأساسية أو أي شريحة أخرى تناسبه.

وكانت الهيئة العامة وافقت على سلسلة من التعديلات التي قدّمها مجلس النقابة، حيث اقترح الأخير تعديل البند (أ) في المادة 13 ليصبح "عائدات التقاعد الشهرية على كل طبيب تبلغ (صفر) دينار للشريحة الأساسية، و(14) دينارا للشريحة الأولى، و(22) دينارا للشريحة الثانية من الشرائح المنصوص عليها في المادة (24) من هذا النظام".

وجاء في التعديل المقترح على الفقرة (ب) من المادة نفسها، أن عائدات الضمان الشهرية على كل طبيب تصبح قيمتها 10 دنانير للشريحة الأساسية، و8 دنانير للشريحتين الأولى والثانية.

من جانبه، اعتبر نائب نقيب الأطباء السابق استشاري أول الطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي أنه لا وسيلة لفصل صندوق التقاعد عن صندوق النقابة كما فعلت نقابة المهندسين، إلا بإنشاء شريحة جديدة تسمى الشريحة الصفرية أو الأساسية.

ولفت الحديدي في تصريح لـ"الغد" إلى أن هذه الشريحة هي فكرة ذكية ومبتكرة تحافظ على انتساب الطبيب للنقابة وصندوق التقاعد دون أن تترتب عليه التزامات مالية.

وأضاف الحديدي إن "الطبيب يسدد رسم الانتساب ويدفع (صفر دينار) لصندوق التقاعد، وهذا يُعفي الصندوق من دفع الرواتب الشهرية للأطباء كونهم مشتركين بصندوق التقاعد بقيمة صفر ومكتفين بالتقاعد الحكومي أو تقاعد صندوق الضمان الاجتماعي".

وشدد على أن صندوق التقاعد يُصبح بالنسبة للكثير من الأطباء الشباب المشتركين بالشريحتين الأولى والثانية، بمثابة راتب تقاعدي مساند.

وبين أنه يبقى على الطبيب المنتمي للشريحة الصفرية الالتزام بصندوق الضمان الاجتماعي وهي 8 دنانير شهريا تم رفعها إلى 10 شهريا لدعم الطبيب بالمعونة العاجلة في حالة الوفاة.

وستعيد هذه الشريحة، أكثر من 15 ألف طبيب وطبيبة للنقابة ويضفي رقابة على ممارستهم، وينعمون بالحماية القانونية التي منحها لهم قانون النقابة.

وقال إن إضافة الشريحة الصفرية، سيتيح للنقابة متابعة مدى التزام الأطباء بالرسوم السنوية والضمان الاجتماعي للأطباء من ذوي الشريحة الصفرية دون تغيير على الأطباء الملتزمين.

وأكد أن ذلك "سيتيح إعادة مشطوبي العضوية إلى سجلات النقابة ويتيح للجميع فرصة لإعادة النظر بتطوير التشريعات"، مشدّدا على أهمية ربط الأطباء بنقابتهم عبر شبكة الحماية التي توفرها النقابة.

وأوضح الحديدي أنه وعلى سبيل المثال، يمكن إلزام الأطباء عموما بتسديد الرسوم السنوية للممارسة في كافة القطاعات، إلا أنه لا يسوغ إجبارهم جميعا على الانتساب لصندوق التقاعد.

وقال إنه كان لدى الطبيب سبيل آخر للتأمينات التقاعدية مثل الانتساب لصناديق التقاعد الحكومية أو العسكرية أو صندوق الضمان الاجتماعي.

وأكد الحديدي ضرورة رفد صندوق النقابة والضمان بموارد مالية من غير جيوب الأطباء لإعادة الألق لها، لتمكينها من القيام بدورها الضابط لجودة العملية العلاجية.

وشدّد على ضرورة تطبيق التحصيلات من أطباء القطاع الخاص بعدالة "فلا يسوغ تحصيل 1 % حصريا من دخل أطباء القطاع الخاص وترك الأطباء من ذوي الدخل الأعلى سواء في الجامعات وغيرهم، معفيين منها".