‎إن هذا العدوان المتجدد هو امتداد لجرائم العدو الصهيوني واعتداءاته بحق شعوبنا العربية، فما تزال مجازر الاحتلال في غزة وحرب الإبادة قائمة وماثلة أمام الجميع، تشهد على وحشيته ومعاداته لأبسط القيم الإنسانية، وهو ما يؤكد أن هذا الكيان المحتل التوسعي الإجرامي يشكل تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة وأمنها، والتي لن تنعم بالسلام والاستقرار إلا بعد كنسه عن كامل تراب أرض فلسطين المحتلة.

‎وفي هذا السياق نجدد دعوتنا لحكومتنا الأردنية لقطع كافة أشكال العلاقات مع هذا العدو المجرم، وإلغاء اتفاقية وادي عربة وكل الإتفاقيات التي رهنت مياهنا وطاقتنا للمحتل، الذي يشكل تهديدا للأمن القومي العربي والأردني على وجه الخصوص ، لا سيما في ظل تزامن عدوانه مع تصعيد خطير في الضفة الغربية وارتفاع وتيرة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وإطلاق تصريحات عدائية تجاه الأردن وشعبه وكيانه والتهديد بتهجير سكان الضفة الغربية إلى الأردن، وأمام كل ذلك يصبح التعامل مع هذا الكيان المجرم كشريك سلام ضرب من العبث بأمن الأردن واستقراره ومستقبله وكينونته.

‎إن هذه الجرائم والإعتداءات الصهيونية ستزيد من مخزون الغضب لدى شعوب الأمة العربية والإسلامية وتشعل روح المقاومة في نفوس أبنائها الذين يتوقون لنصرة الحق الفلسطيني والمقاومة الباسلة حتى تحرير آخر شبر من الأرض المحتلة، ولجم المحتل ووقف عدوانه بحق الشعوب العربية والإسلامية .

‎كما نحمل الإدارة الأميركية وكل الداعمين لهذا الكيان الصهيوني مسؤولية هذا العدوان السافر على لبنان وشعبه ، وما سبقه من جرائم حرب في غزة وإبادة جماعية بحق شعبنا الصامد في القطاع .

‎وندعو شعبنا الأردني وكل أحرار العالم لتكثيف دعمهم وانتصارهم لأهلنا في فلسطين ولبنان بكل السبل الممكنة.

‎(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)

‎ [الحج: آية 40]

‎معاذ عبد المجيد الخوالدة

‎الناطق الإعلامي باسم

‎جماعة الإخوان المسلمون- الأردن

‎الإثنين الموافق 23-9-2024م