"كتبجية"سخروا أقلامهم للتزلف والنفاق للمسؤولين "بدنا نزبط حالنا"


"مشهد حزين" لـ"كَتَبَجِيَة" يكتبون دون قناعة بحثاً عن "مكاسب ومغانم وطلبات"أنهم يأتون ويذهبون وأنهم ليسوا مخلدين في مواقعهم، ومع ذلك تنتشر مقالات التزلف والتقرب إليهم، ورغم دعوات واسعة لأن تكون المقالة نابعة من وطنية وغيرة وإصرار على تصويب الملاحظات والآراء النقدية، ينبري هؤلاء في مجالس ضيقة للقول: "بدنا نزبط حالنا" مع المسؤول الفلاني" هكذا دون أدنى ذرة خجل.

كثيرون في السنوات الأخيرة "امتهنوا" مهنة "كاتب مقال" وأضروا المقالة الصحفية بـ"زبدهم" الذي يذهب جفاء، حتى أن كثير من الأردنيين باتوا يعزفون عن قراءة المقالات الصحفية "المحترمة" والتي تحترم القارئ وتخلو من التزلف والنفاق لمسؤولين من الواضح أنهم يطربون لهذا النوع من "مقالات الزبد"، إذ أن السمة الغالبة اليوم هي "المقالات الوصولية" التي تستهدف مسؤولين للوصول إليهم والحصول على منافع منهم، حتى أن بعض "الكتبجية" قال صراحة إن مسؤولا طلب منه الكتابة عنه ونشر مقاله على منصات التواصل وعلى مجموعات الواتس آب، أي أن هنالك بيننا مَن يكتب "غب الطلب"، وهو أمر مؤسف ويحتاج إلى وقفة جادة.