إعلام عبري: خطة إسرائيلية من 3 مراحل لحماية الحدود مع الأردن

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن خطة تضعها الحكومة الإسرائيلية لحماية الحدود مع الأردن من التسلل والتهريب، وتتألف هذه الخطة من ثلاث مراحل. وفقاً للصحيفة، أعادت عملية نفذها الشهيد ماهر الجازي تذكير السلطات الإسرائيلية بأن الحدود مع الأردن معرضة للاختراق بشكل كبير، مشيرة إلى أن التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل جراء ذلك تتجاوز مجرد قيام فرد بعملية ضد إسرائيليين، حيث يتم استخدام الحدود لتهريب الأسلحة والمعدات الحربية إلى الفلسطينيين.

بناءً على ذلك، يعمل الجيش الإسرائيلي على إعداد خطة شاملة لإغلاق هذه الحدود ومنع عمليات التهريب والتسلل، تمهيداً لعرضها على الجهات المختصة في وزارتي المالية والدفاع. تهدف الخطة إلى تأمين التمويل اللازم من وزارة المالية والحصول على موافقة وزارة الدفاع.

الخطة ستنفذ على ثلاث مراحل تحت قيادة نائب رئيس الأركان اللواء أمير برعم. المرحلة الأولى، وهي مرحلة فورية، ستتضمن نشر مئات الأدوات والتقنيات لجمع المعلومات والمراقبة، بما في ذلك أجهزة رادار وكاميرات على أعمدة مرتفعة على طول مئات الكيلومترات من الحدود بين إيلات ومثلث الحدود. ستنشر قوات سريعة الحركة للتصدي فوراً لعمليات التهريب أو التسلل، كما سيتم استخدام طائرات مسيرة وغيرها من الطائرات لأغراض الرقابة والتدخل الفوري. سيتم أيضاً تسليح وتحسين العوائق الحدودية الحالية، التي تتألف في معظمها من أسلاك شائكة قديمة ومتهالكة تشبه تلك الموجودة في منطقة الأغوار. إلى جانب ذلك، سيتم تشكيل فرقة لوائية جديدة، تُعرف بالفرقة الشرقية، التي ستهدف إلى السيطرة الكاملة على المنطقة الحدودية. ستضم الفرقة ثلاثة ألوية مختصة من القوات الدائمة ذات الخبرة في هذه المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن عدة كتائب تعمل حالياً على حماية الحدود مع الأردن، بالإضافة إلى الحدود مع الضفة الغربية. كما توجد قوات في منطقة وادي عربة يتم تبديلها بانتظام، وهي تتبع لقيادتين لوائيتين مختلفتين: الأولى تتبع القيادة الجنوبية، والثانية تتبع الفرقة 80 المسؤولة عن الحدود المصرية.

تعتمد الخطة الجديدة أيضاً على إشراك متطوعين من المجتمع الحريدي في الفرقة الشرقية، بحيث يخدمون بالقرب من قراهم في منطقة غور الأردن أو القدس. وبحسب الصحيفة العبرية، فإن التكلفة المتوقعة لهذه الخطة ستكون أعلى من تكلفة إقامة العائق الأمني الذي أُقيم على طول 220 كيلومتراً في سيناء خلال العقد الماضي، والذي بلغت تكلفته 2.5 مليار شيكل. لكنها ستكون أقل من تكلفة العائق الذي أُقيم ضد الأنفاق على حدود قطاع غزة، والذي كلف إسرائيل 4 مليارات شيكل.