مجلس الأمن يناقش إيصال المساعدات إلى غزة

عقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة بشأن ايصال المساعدات إلى غزة استمع خلالها الأعضاء إلى إحاطة من كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ.
وقدمت كاخ تقييما للوضع في غزة وصفته، بأنه "كئيب ومحزن"، مؤكدة على "المسؤولية العميقة" التي يتحملها المجتمع الدولي في معالجة مأساة هذه الحرب. وسلطت كاخ الضوء على الوضع الإنساني المزري في غزة، حيث استشهد وأصيب منذ تشرين الأول الماضي أكثر من 93 ألف فلسطيني بجروح، وأدت الأزمة الإنسانية إلى انهيار الخدمات الأساسية، بما فيها الرعاية الصحية والتعليم، مع خروج 625 ألف طفل من المدرسة.
وبخصوص تنفيذ القرار الدولي رقم 2720، قالت كاخ أنه عندما تم اعتماد القرار لم يكن متوقعا أن تستمر الحرب لفترة طويلة دون وقف إطلاق النار، ومع ذلك، تفاوضت الأمم المتحدة على أنظمة الإمداد والطرق الإضافية وعززتها بهدف تيسير وتسريع تدفق الإمدادات إلى غزة بشكل مستدام وشفاف.
وقالت، إن هذه الطرق تغطي الإمدادات من أو عبر مصر والأردن وقبرص والضفة الغربية المحتلة وإسرائيل، حيث تم تبسيط العمليات اللوجستية المعقدة واللوائح ذات الصلة.
ومع ذلك، تقول المسؤولة الأممية إن استمرار الأعمال العدائية وانعدام القانون والتحديات اللوجستية تعيق العمليات الإنسانية الفعالة، فيما تبذل الجهود لتأمين المزيد من السلع المتنوعة، بما فيها الوقود ومستلزمات النظافة، ولكن نطاق المساعدات الحالي غير كاف.
وقالت كاخ، إن المساعدات الإنسانية لا تقدم سوى إغاثة مؤقتة، مؤكدة أنه لا ينبغي تأخير عملية تعافي غزة وإعادة إعمارها، مشيرة إلى أن الخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية والإسكان مطلوبة بشكل عاجل.
كما استمع الأعضاء إلى إحاطة في نفس الموضوع من المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، خورخي موريرا دا سيلفا.
وتم تكليف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بتفعيل وإدارة الآلية المنصوص عليها في القرار 2720.