محمود عبد المنعم...شاعر يروي جمال الطبيعة بقالب فلسفي وشرقي

شاعرنا رحال يسكن الأرض بطريقة شعرية، في ترحاله الشعري والفكري يتصيد كينيث وايت الجمال والبساطة المعقدة في التفاصيل الصغيرة للطبيعة ويقدّمها في قالب شعري بخلفيّة فلسفية شرقية وغربية، وتظهر قصائده عظمة العالم المادي؛  لمنح صوت للخارج، فيتنحى الشاعر جانبا ويكشف أن العالم هو أيضا نظام وجمال.
شاعر مصري من الشعراء البارزين في الساحة الأدبية العربية، له ديوان بعنوان "لعنة أنثى النيل"، ومخطوط قيد الطبع بعنوان "المستحيل الممكن"، يقيم في دولة الإمارات العربية، ورحال يتنقل حيث يكون الشعر .... أنه الشاعر "محمد عبدالمنعم".
يحيا الشاعر الأرض التي يسكنها؛ يقرأها، يتحدّث عنها كما يقرأها. يمشي عليها، يجوبها. ينظر إليها، يشعر بها ويختبرها، في النهايةشعره يهدف إلى تجديد إدراك الإنسان للعالم، وتكثيف وجوده فيه. فيشكل مساحة محتملة تنفتح وتشتمل على مناهج فنية، علمية، فلسفية وشاعرية، ورؤية متعددة التخصصات للعالم، وعاطفة تتواجد فيها الإنسانية والطبيعة.
يقول الشاعر:
نيلٌ
 وقافلةٌ 
ونهرٌ
 خائفٌ 
ودمٌ وريحْ 

كنت التي ملأت حياتي
 قسوةً وجروحْ 

وأنا استويتُ 
على تفاصيل الضبابِ 
أوِ الوضوحْ 

وعيوننا 
مهما أدرنا ظهرنا 
للحبِّ
 تفضحُ حبنا المفضوحْ