"إنفلاتٌ" في سوق الدخان .. تسعيرة ثانية لا يُعرف مصدرها وبيع القديم بسعر الجديد .. وأنواع "اختفت"


فوضى وإنفلات كبير بأسعار الدخان طغت على الأسواق في الأردن، ففيما رفعت الحكومة "المستقيلة" أسعار الدخان بواقع 10 قروش حسب قرارها الذي اتخذته قبل يومين من استقالتها، وهو - أي القرار - الذي جاء على طريقة "ضربة مقفي"، وشمل أيضاً أسعاراً جنونية لسيارات الكهرباء التي هرب إليها الناس من أجل التوفير اساساً، فإن المفاجأة الكبرى كانت بتسعيرة ثانية للدخان بالأسواق دون أن يعرف أي أحد مصدرها.


وفي السوق أيضاً، فإن بعض التجار أصروا على بيع الدخان بالتسعيرة "الثانية"، والمعسل بسعر ما بعد الرفع والذي وصل إلى نسبة مائة بالمائة، رغم أن البضاعة الموجودة عندهم قد تم شراؤها على تسعيرة الجملة القديمة، لكن الحجة هي أن "الحكومة رفعت الأسعار".
المواطن دفع ثمن قرار "ضربة المقفي"، وما زال، هذا في الوقت الذي اختفت فيه بعض أنواع الدخان من الأسواق.
وبانتظار توضيح من الجهات المعنية حول هذا الأمر، بل وإجراءات لحماية المواطن، فإن حالة التخبط والفوضى والانفلات هذه ترافقت مع تكليف الرئيس الجديد للحكومة، جعفر حسان، لتشكيل فريق وزاري جديد، ولربما هو ملف مهم يواجه الرئيس الحديد من تَرِكة الرئيس القديم.