محلل عسكري أردني: هناك خطة لعدم انسحاب الاحتلال من غزة
كشفت وسائل إعلام عبرية، السبت، أن الجيش الإسرائيلي يدرس إطباق الحصار على شمال غزة، وتحويله إلى منطقة عسكرية، بعد تهجير أكثر من 300 ألف فلسطيني نحو الجنوب، في وقت قال فيه محلل عسكري لـ"24"، إن الخطة تهدف للسيطرة على القطاع الفلسطيني، وعدم الانسحاب منه نهائياً.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن المقترح، المعروف بـ"خطة الجنرالات"، يهدف إلى تضييق الخناق على الفصائل الفلسطينية، ووضعها أمام خيارين لا ثالث لهما، "الموت أو الاستسلام".
وأوضحت أن الخطة تأتي بعد المقترح الذي قدمه جنرالات من ضباط الاحتياط، بمبادرة من اللواء جيؤرا آيلاند، الرئيس السابق لقسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، وتدعو إلى تحويل المنطقة بأكملها من شمال ممر نتساريم، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وأطلق حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، حملة لجمع توقيعات نواب لتوجيهها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتنفيذ الخطة.
احتلال دائم
ويقول اللواء الأردني المتقاعد، والمحلل العسكري، مأمون أبو نوار، إن الخطة تهدف للسيطرة على غزة، وعدم الانسحاب نهائياً من القطاع، متسائلا عن الضمانات التي ستقدم لعدم اندلاع حرب في المستقبل.
وأوضح أبو نوار أن الاقتراح الإسرائيلي يهدف لدفع المدنيين نحو الجنوب الشرقي لقطاع غزة، بعد إجبارهم على ترك منازلهم في الشمال.
ولفت إلى أن الخطة سيتبعها بناء مستوطنات في شمال قطاع غزة لتثبيت الاحتلال الإسرائيلي، والقضاء على حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بالتزامن مع ما يحدث في الضفة الغربية.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل، وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41182 قتيلاً، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
ولم تنجح الجهود التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة في دفع طرفي النزاع على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن.