مؤتمر اللغة العربية في جنوبي شرق آسيا يختتم أعماله

اختتم مؤتمر اللغة العربية في جنوبي شرق آسيا أعماله، مساء أمس الخميس، في مجمع اللغة العربية بعمان، بعدد من التوصيات.


ودعا المشاركون في الجلسة الختامية التي ترأسها الدكتور محمد حور إلى تبني استراتيجية قومية عالمية لتعزيز اللغة العربية تكون موجهة للناطقين بها وبغيرها وتعتمد على الفكر العلمي لترجمة الأفكار التجريدية والنظريات إلى برامج عمل ملموسة على أرض الواقع.
وأوصوا بتعزيز العمل المؤسسيّ في وضع المعاجم العربية الحديثة سواء العامة أو المتخصّصة، مثلما دعوا إلى التركيز على الأسلوبية المبدعة في مخاطبة الآخر بجميع المستويات وهو أمر ضروريّ لتفعيل اللغة العربية عالمياً، والسعي لزيادة المحتوى العربي على (الإنترنت)، تأليفاً وترجمةً بلغة سليمة، إضافةً إلى تكثيف نشر نصوص مختارة من الشعر العربي تكون موجّهةً إلى جميع الفئات العمرية.
ودعوا كذلك إلى إقامة مبادرة تبني الجسور وتحيي اللغة بين الشعوب العربيّة وشعوب الملايو، وإقامة شراكات بين وسائل الإعلام العربيّة، وتلك المؤثرة في جنوبيّ شرق آسيا؛ للاستفادة منها في نشر معلومات دقيقة حول الجوانب الثقافيّة والتاريخيّة والدينيّة لكلا الجانبين، كما أوصوا بتشجيع ودعم المراكز والهيئات المعنيّة بتحفيظ القرآن الكريم وعلومه؛ لتمكين الملكة اللغويّة لغير الناطقين بالعربيّة، ودعم التّواصل بين مراكز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في البلاد العربية، وبلاد الملايو؛ لتعزيز المهارات اللغويّة.
والمؤتمر الذي انطلق أول أمس الأربعاء واستمر يومين، شهد يومه الثاني والختامي أمس الخميس، جلستين الأولى التي ترأسها عضو المجمع الدكتور فتحي ملكاوي جاءت بعنوان "تعليم وتعلم اللغة العربية في جنوبي شرق آسيا" وتحدث فيها كل من أستاذة الأدب الإسلامي في قسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا الدكتورة رحمة بنت أحمد الحاج عثمان وحملت عنوان " الحالة التعليمية للغة العربية في ماليزيا ومجالات الابتكار فيها"، وأستاذ الأدب العربي في الجامعة العربية المفتوحة الدكتور عباس عبدالحليم عباس بورقة "رحلة الشعر العربي إلى أرخبيل الملايو.. الشاعر الإندونيسي حمزة الفنصوري أنموذجا"، وأستاذ الأدب العربي في جامعة بروناي الدكتور محمد محي الدين بورقته "تعليم اللغة العربية في جامعة بروناي دار السلام".
أما الجلسة الثانية التي ترأّسها أمين عام منتدى الفكر العربي الدكتور الصادق الفقيه، نوقشت فيها ورقتان بحثيتان: الأولى للأستاذ الدكتور عبد القادر سلامي، والباحثة الأكاديمية كوثر قرارية من جامعة تلمسان في الجزائر، بعنوان: "اكتساب اللّغة العربيّة لغةً ثانيةً/ تجربة الطّلبة الصّينيين بمركز التعليم المكثّف للغات بجامعة تلمسان اختياراً"، والثانية بعنوان: "نشر الثقافة الإسلامية بالصلوات الجهرية للناطقين بغير العربية"، للدكتور محمد السيد من جامعة السلطان الشريف علي الإسلامية في سلطنة بروناي، دار السلام.