وقالت النجار، في بيان صدر عن الوزارة اليوم الخميس، إن الكاتب والفنان الراحل شما وأمثاله من المبدعين والرواد في المسرح والتلفزيون، قدموا على مدار عمرهم الكثير من الأعمال التي تذكرنا بجهود وإخلاص ذلك الجيل لقيمة الفن وتجاوز تحدياته وتحقيق بصمة جعلتهم في القلب من المشاهد الأردني والعربي ونبضه ووجدانه.
وقدمت النجار خالص العزاء لأسرة الفنان الراحل وذويه، وأسرته الفنية والثقافية الكبيرة، ممثلة بنقابة الفنانين الأردنيين ورابطة الكتاب الأردنيين.
كما أكدت الوزيرة قرب أعمال الفنان شما من الناس وتعبيرها عن أحلامهم وتطلعاتهم وكل ما يتعلق بهموم الإنسان وظروف حياته، وهو ما كان له انعكاس كبير على قيمتها عبر الأجيال.
ولفتت النجار إلى مؤلفات الراحل شما واهتمامه بالتأريخ للمسرح الأردني، وعلاقته مع وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح، في أرشفة المسرح وتأريخه، خصوصا في كتاب "المسرح في الأردن"، وكتاب "الجهود النسوية في المسرح"، وكتاب "بسمة المسرح" مع زميله الفنان ربيع شهاب، وغيرها من الكتب المهمة في هذا المجال، وانطلاقته كفنان من مسرح الجامعة مطلع الستينيات من القرن الماضي مع عدد من الفنانين الأردنيين.
يشار إلى أن الفنان شما من مواليد عام 1947، وحاصل على البكالوريوس في الكيمياء من الجامعة الأردنية، وعمل في التعليم، لينخرط في مجال الفن منذ مقاعد الدراسة، ويتفرغ للإخراج والتأليف الدرامي إلى جانب الكتابة النقدية.
شارك شما ممثلا بأدوار متباينة في أعمال "هارون الرشيد" عام 1977 و"شجرة الدر"عام 1979 و"الكواكبي" عام 1980 و"سيف الله" عام 1981 و"الثغرة" الذي قام بتأليفه عام 1987.
وشكل شما مع الممثل الكوميدي المبتعد بسبب المرض ربيع شهاب ثنائيا بارزا، انطلاقا من تأليفه مسرحية "يا أنا يا هو" ثم مسلسل "عليوة والأيام" الذي أدى الأول ضمنه دورا صغيرا كذلك، وحقق أصداء جماهيرية عربية عند عرضه عام 1995.
كما أعد الراحل كتابا بعنوان: "بسمة المسرح" حول مشوار شهاب الفني أصدرته الهيئة العربية للمسرح عام 2012.
وأعد شما وأخرج مجموعة مسرحيات بينها "سكابا" و"روزنا" و"المنحوس" ومسلسلات بينها "شهناز في بلاد الألغاز"، وبرامج مزجت بين التقديم والأداء الدرامي من ضمنها "أسامينا" و"همة عزم" و"شاكرون حامدون"، إلى جانب مشاركته في أعمال إذاعية ودوبلاج أفلام الكرتون.
ومارس الراحل الكتابة النقدية في الدراما إضافة إلى إصداره مجموعة كتب متخصصة في الفن بينها "المسرح في الأردن"، و"دراما خلاقة"، وآخر ما كتبه جاء ضمن ملف أعدته مجلة "أفكار"، الصادرة عن وزارة الثقافة الأردنية حول أرشفة المسرح حيث كان حينها يتلقى العلاج.