العـــــــــــين علينا

كتب - ناجي صوالحة 

يستحق هذا الوطن أن نخاف عليه وأن نسعى أن يكون في أمان واطمئنان، مقبلون على مرحلة مصيرية لها من التبعات الإيجابية أن أردنا أن نستغلها بما يعود بالنفع على دولتنا أمام الرأي العام الخارجي، الانتخابات البرلمانية أيام فقط تفصلنا عنها، هذا المشهد يتابعه الخارج أيضا ليقّيم قدرتنا على أن نكون أقوياء وأكفاء في التعامل مع المراحل الصعبة التي يمر بها الإقليم بأكمله.الحراك الانتخابي في مختلف مناطق المملكة أصبح في قوته وعنفوانه، ولا بد أن نكون معه وندخل في تفاصيله والسبب أننا أن أردنا ان نبني وطنا يختلف عن السابق يكون لنا كلمتنا ودورنا في رسم نهج وطني واقعي يستند في رسم ملامح مرحلة تكون أكثر واقعية في قراءة الملفات الوطنية، الحياة الحزبية أرادها جلالة الملك ليكون الجميع في قارب واحد ولكل منا مسؤوليته وقراره في كيفية السير بهذا الوطن إلى الأمام.لن نقول إننا من أول تجربة سنكون في مقدمة الدول التي لديها حكومات برلمانية حزبية او عالجت جميع الإخفاقات في مسيرتنا في بناء حياة حزبية يستحقها هذا الوطن، وجود هذه الأخطاء في تطبيق الفكر الجديد للحياة الحزبية البرلمانية حافز لنا أن يكون التطبيق القادم قريبا من النماذج العالمية في بناء أوطان تستند على وضوح الرؤى في الاستثمار في المستقبل ليكون حسب رغبة الأجيال القادمة.نقاط عديدة يتناولها المواطنون في النقاش عن الحزبية، من أهمها وهي واقعية ولا بد أن نعترف بها، أن بعض الاحزاب للآن تعتمد على الأشخاص ولا تعتمد على البرامج والسياسات والأفكار، حيث ان بعض هذه الاحزاب تعرف بأسم مؤسسيها والذي يدرك بعضنا أن هدفهم واضحة وضوح الشمس أن يكون لهم مواقع وحيز يلبي طموحهاتهم في مكانة سياسية أو اجتماعية بعيدا عن الهدف السامي لفكرة وفلسفة وجود الحزب، من هنا لابد أن يترك لنا هذه الأسماء العريقة في الحياة الحزبية ولم تقدم شيئا يذكر في سبيل معالجة الاختلال في تناول الملفات الوطنية.نزيد أن بناء الأوطان يكون من خلال رفعة التصور وتقدم الرؤى، ولتكون على مستوى التحديث السياسي الذي طالب به جلالة الملك، برأي لابد أن تقوم أجهزة الدولة بنفسها النهوض بهذا الدور من خلال تفعيل مكانة الحزب لدى الأوساط الشعبية والشباب والقطاعات المهنية، وأن لا نترك الأمر لأصحاب الطموحات الشخصية الذين استمر وجودهم الحزبي لعقود دون أن يكون لهم أثر يذكر في نهضتنا ورفعتنا