عدنان نصار: العدوان الإسرائيلي على غزة.. الأكثر دموية في القرن الحديث

وصفت صحيفة هآرتس إن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تعد ضمن أكثر الحروب دموية منذ بداية القرن الـ21، وتشير صحيفة الإحتلال ذاتها إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل كثيرا من الفلسطينين بدم بارد .

تحقيق صحيفة هآرتس ، لم يأتي بجديد فالعالم بأجمعه يعرف تماما ان الاحتلال الاسرائيلي ارتكب فظائع بحق الفلسطينين الآمنين في غزة وقتلت أكثر من 40 الف فلسطيني ، ناهيك عن الإصابات التي وصلت إلى نحو 100 الف جريح ، والتدمير والتشريد والمفقودين، في أكثر المجازر دموية على يد عصابات الاحتلال الاسرائيلي ، الذي يعربد ويتنمرد ويتمرد على مرأى ومسمع العالم دون أن يضع العالم بعواصمه الكبرى حد لهذه المجازر ، وفي المقدمة واشنطن ولندن.

 

لم تأتي صحيفة هآرتس بجديد ..فالإحتلال الذي وظف كل أدواته ومظاهره العسكرية الجوية والبرية والبحرية ، لشن أقذر عملية عسكرية همجية ضد شعب أعزل في قطاع لا تتجاوز مساحته 365 كيلو متر ، وسط حالة من الهستريا التي افقدت الاحتلال ما تبقى من أخلاق كانت دول عالمية وعربية تراهن على ديمومة "السلام” مع كيان محتل أفرغ السلام المزعوم من مضمونه ، دون أن يلتفت الاحتلال موقف تلك الدول وبالأخص العربية منها التي ابرمت اتفاقيات "سلام” مع الكيان الصهيوني ، أو دول عربية تسعى إلى إقامة "تطبيع” مع كيان مستمر في مذابح ضد الفلسطينين تحت ذرائع وقحة : "الدفاع عن النفس ” .!

اليمين الإسرائيلي المتطرف ، الذي يقود عدوان آخر في الضفة الغربية من أمثال المدعوقين بنيامين نتنياهو و "بن غفير” وغيره ليسوا معنيين ب”السلام” لا من قريب ولا من بعيد ..فمن يمنح التصاريح لوزراء سفله وكذابين لاقتحام الاقصى في خطوة عدوانية إستفزازية لمشاعر المسلمين ، لا يعرف "السلام "..ومن يغتصب أسرى أبرياء في سجونهم لا يعرف "السلام ولا الأخلاق” ..ومن يتلذذ برؤية أشلاء الأطفال لا يعرف لا السلام ولا الإنسانية ..هي معادلة مبنية على اللاخلق واللا انسانية في كل مسارات العدو الصهيوني وأفعاله القذرة .

مستوى الحقد الصهيوني ، وصل ذروته ، وشهوته لرؤية دم الابرياء وصل حد التلذذ لساسة وعسكر مصابين في حالة هلع أدت بهم إلى الإصابة بالشيزوفرانيا ، ولغة عدوانية سافرة لا ينفع معها السلام ولا لغة الإنسانية ..

المستوى السياسي والعسكري والأخلاقي الصهيوني وصل إلى القاع ..قاع يليق بجبن العسكر ونذالة الفعل السياسي الإسرائيلي..قاع لولا طوفان الاقصى لما تكشفت كل هذه الصفات عن عواصم غربية وعربية ..أما صفات العدو فهي معروفة للكل..الكل الذي "بعرف وبحرف” هذا المستوى المنحدر من الدونية الأخلاقية .!