وقال الفايز في بيان، إن الوطن برحيل دولة المرحوم زيد الرفاعي يكون قد خسر قامة وطنية كبيرة ساهمت ببناء الدولة ومؤسساتها وإعلاء شأنها، في كل ركن عملت فيه وكل موقع تسلمت قيادته.
وبين أنه قامة كبيرة كرست كل جهدها وأفنت حياتها في سبيل خدمة الوطن وقيادته الهاشمية، وهو قامة وطنية تميزت بالتواضع الجم والسجايا النبيلة ودماثة الخلق، وسعة الصدر ورجاحة العقل والفكر.
وأضاف الفايز "أن مناقب الفقيد الراحل وإسهاماته السياسية والوطنية والاجتماعية كبيرة وكثيرة، سواء كان ذلك خلال عمله في السلطة التنفيذية رئيسا للوزراء أو في السلطة التشريعية رئيسا لمجلس الأعيان".
وأشار إلى أن المرحوم يتمتع بشخصية سمحة اتصفت بالحكمة والشجاعة وبالعمق السياسي والوطني الكبيرين، وبالصراحة واحترام الرأي والرأي الآخر.
وقال رئيس مجلس الأعيان، إن المرحوم زيد الرفاعي قد ترك برحيله فجوة قد لا تعوض نظرا لمكانته السياسية والبرلمانية، ولتاريخه المشهود بالتميز والكفاءة والوطنية، فالمرحوم وخلال مسيرته العملية، أرسى قواعد متينة للعمل الوطني المسؤول، والأعراف والتقاليد البرلمانية العريقة، فضلا عن تركيزه على الجانب الأخلاقي في العمل الذي يعد قوام الإصلاح.
ونوه الفايز إلى أن آثار الفقيد الكبير ودوره في بناء الوطن ومواقفه الوطنية والسياسية، سنبقى نستلهم منها كيف تتغلب الإرادة والعزم على تحدي حمل الأمانة، وكيف يكون الانتماء الصادق للوطن وقيادته وأهله نهج حياة.
وقال: "إننا وإذ نتقدم بصادق العزاء وأحر المؤاساة لأسرة المرحوم وذويه ومحبيه وأصدقائه، فإننا ندعو المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمة ورضوانه ويسكنه فسيح جنانه".