حوارية في الجامعة الأردنية حول تشجيع المرأة على المشاركة بالانتخابات المقبلة
أكدّت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، أهمية التركيز على دور النساء والفتيات في ممارسة حقهن الدستوري الحاسم والمؤثر في رسم مستقبل الوطن من خلال التحديث السياسي، خاصة أن الأردن مقبل على الانتخابات النيابية الشهر المقبل، التي تفسح المجال أمام المرأة والشباب لتمثيلهم في البرلمان المقبل.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية في الجامعة الأردنية اليوم الاثنين، ضمن حملة "أنتِ نص البلد”، بهدف تشجيع المرأة على المشاركة بالانتخابات النيابية، بمشاركة طلبة برنامج "أنا أشارك” في الجامعة، الذي تنفذه الهيئة المستقلة للانتخاب بالتعاون مع عمادات شؤون الطلبة في مؤسسات التعليم العالي.
وأشارت بني مصطفى، إلى أن الحكومة وبتوجيهات ملكية سامية تقدم دعمها لجهود الهيئة لتحقيق أعلى درجة من المشاركة بالانتخابات النيابية، مضيفة أن أهمية مُلكية الشباب والشابات لمشروع التحديث، وأن الدراسات والإحصاءات أثبتت أنه كلما زاد التنوع في المجالس المنتخبة كانت القرارات أكثر حاكمية واستدامة، ومشاركة النساء هو مصلحة للمجتمع والدولة.
وبينت أهمية التعديلات الدستورية المتعلقة بسن الترشح لمجلس النواب، التي ستنعكس على مضاعفة نسبة المشاركة عند الشباب، وارتفاع مستوى تمثيلهم في المجالس المقبلة، مع اشتراط قانون الانتخاب وجود شباب مترشحين ضمن المقاعد المتقدمة للقوائم الحزبية المتنافسة، موضحة أن برامجية الأحزاب وتركيزها على قضايا المجتمع، واقترابها من تطلعات الشباب ستعمل على جذب الناخبين، ومعززة ثقة الأفراد بالمجالس النيابية، بالإضافة لأهمية الاختيار الصحيح للمترشحين، والذي يعتمد على برامج يتبنوها، بطرحها للحلول الواقعية.
وعرضت بني مصطفى، لتجربتها في المشاركة السياسية التي تعود لثقتها في قدرة الشباب على إحداث الفارق، ورغبتها في الانخراط بالشأن العام ومتابعة القضايا العامة، بالمشاركة والتفاعل الإيجابي من خلال الترشح للانتخابات النيابية، كون البرلمان مدرسة سياسية وتجربة فاعلة، تعكس آثارها الإيجابية على المجتمع، مشيرة إلى مستوى الوعي عند الطلاب والطالبات، والجهود التي تبذلها الجامعة الأردنية، والهيئة المستقلة للانتخاب، في تحفيز الشباب والشابات على المشاركة السياسية.
من جهته، قال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، إن الجامعة ماضية بقوة في تعزيز المسيرة الديمقراطية، وتعزيز المشاركة السياسية الطلابية، باعتبار الطلبة أساس التنمية والإصلاح، وقادة المستقبل القادرين على إحداث التغيير الإيجابي الذي يرقى بمسيرة الوطن، مؤكدا أن الجامعة نجحت في تأهيل طلبتها للمشاركة السياسية الفاعلة، ما تجلى في مشاركتهم بانتخابات اتحاد الطلبة، وتنمية مهاراتهم القيادية ودمجهم في العمل السياسي.
وأضاف عبيدات إن انتخابات اتحاد الطلبة شهدت تقدّم 685 مترشحا، 269 منهم طالبات، بينما تمثّل الإناث ما يزيد على 10بالمئة من عضوية الاتحاد الحالي، مؤكدا أن الجامعة لم تعتمد نظام الكوتا للطالبات، لإيمانها المطلق بقدرتهن على الترشح والفوز، إذ يمثلن ما نسبته 67بالمئة من العدد الكلي لطلبة الجامعة.
ودعا الطلبة إلى المشاركة بالانتخابات النيابية والتصويت لمن يجدون فيه القدرة على إحداث التغيير المنشود، مؤكدا ضرورة مشاركة الطالبات والتصويت وفرض حضورهن السياسي، تعزيزا للمسيرة الديمقراطية في الأردن.
بدورها، قالت أستاذة الحقوق في الجامعة، وعضو المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتورة لينا شبيب، إن المركز يؤكد أن الارادة الملكية السامية بإجراء الانتخابات النيابية يعكس نهج المملكة بقيادته الهاشمية الحكيمة في ترسيخ مبادئ دستورية وحقوقية جوهرية من أبرزها، مبدأ دورية الإنتخابات والاحتكام للشعب مصدر السلطات، وإرساء مبدأ الفصل بين السلطات، كأحد المبادئ الراسخة في الأنظمة الديمقراطية.
وعرضت شبيب لدور المركز في الرقابة على الانتخابات النيابية، مؤكدة رؤيته المتمثلة بأن الحق في الانتخاب هو مركز وعصب منظومة الحقوق السياسية، حيث أن مستقبل الديمقرطية يعتمد على مشاركة قوى كفلها الدستور والتي ينبغي أن يتمتع بها المواطن الأردني، ويعتمد على تكافؤ الفرص للمشاركين فيها.في ختام الجلسة تم تطبيق محاكاة للعملية الانتخابية للمجلس العشرين المقبل، للتعريف بكيفية الاقتراع وترسيخ مفهومها لدى الطلبة