الأغلبية الصامتة متى تتكلم وانتخابياً تتعلم؟

كتب _الدكتور محمد العزة 

أبناء وطني الاردني الغالي الزاهدين الصامتين العاشقين له، الصابرين الصامدين فيه، حراس وحدته الوطنية ودعامات جبهته الداخلية والعنوان العريض لهويته الأردنية، القابعين فوق مساحات الأغلبية الشعبية الصامتة، رسالتنا لكم اليوم أن العزوف وعدم المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة وعدم اختيار من يمثلك ويشبهك بلونك ويشاركك همك وفرحك وحزنك وثقل اقساطك وفواتيرك وقطع تيار كهربائك ونكدك وسعادتك لن يغير من مجريات أحداث الإقليم بل قد يزيدها سوءا لعدم مشاركتك على المدى البعيد عندما تكتشفوا أن عزوفكم أفرز نوابا لا يجيدون إلا سفارة الجاهات والتنقل بين بيوت العزاءات ويحترفون المجاملات واخذ المقابل بدل الكفالات والوكالات وإدارة الصفقات الشخصية بدلا من أن يتقن التحليل والتشريع والرقابة على أداء الحكومات في تقديم الخدمات والواجبات ومحاسبة رفاهية الشخصيات أو فهم توازنات اتخاذ القرارات الوطنية الملائمة لخدمة سياسة الوطن في تصديه للمؤمرات والمخططات الخارجية والتغيرات السياسية.

هنا تتعلم الأغلبية الصامتة لغة الإشارة وإطلاق عبارات الندم والخسارة على هكذا مخرجات ولا تعلم أو أنها تعلم أنها شريكة في الصناعة والقرار والمخرجات.

المشاركة واجب يناديك وحق لك ودين عليك اوفيه لتحافظ على وطن اردني غال تفخر به ويفتخر فيك.

ابناء وطني يا عمال الوطن، وعمال المياومة، صيادلة، أطباء، معلمين، متقاعدين، طلاب الجامعات، نقابين، فلاحين، حلاقين، نجارين، حدادين، عاطلين، متعثرين، ايها الكادحون المدافعون عن الوطن في حمايته وحرس حدوده من جنوبه لشماله، المخلصين في بنائه، فقراء المال أغنياء العزة والكرامة، والسؤال لي وإياكم متى سنصنع حالة في وطن يصوره بعض المشككين وتجار السياسية المقاولين أنه وطن مختصر عليهم وبدونهم سيحتضر وقد غاب عن ذهنهم أن له قائدا قطع عهدا على نفسه لشعبه ونعاهده أن يبقى عزيزا كريما آمنا مستقرا.

هل سنتكلم، هل سنشارك، هل نستطيع؟

معا نستطيع.