وزير الزراعة يحاضر في أكاديمية الشرطة حول واقع القطاع الزراعي
قدم وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، اليوم الأربعاء، محاضرة عن واقع القطاع الزراعي الأردني ودوره في الاقتصاد الوطني للضباط المشاركين في برامج الماجستير في أكاديمية الشرطة الملكية من دول شقيقة وصديقة ومديرية الأمن العام والقوات المسلحة الأردنية/الجيش العربي ومن مؤسسات حكومية.
وأكد الحنيفات خلال المحاضرة، أهمية دراسة واقع القطاع الزراعي باعتباره ركيزة هامة للأمن الغذائي الذي يعتبر جزءا مهما من الأمن الوطني الذي تحميه القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ضمن منظومة الدولة الأردنية، خاصة في ظل التطورات الإقليمية والتحديات الجيوسياسية الدولية وضرورة الانسجام في تحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في نهضة وتطوير القطاعات كافة.
وأستعرض الإنجازات التي تحققت طوال مسيرة الدولة الأردنية منذ تأسيسها وأهمية المرحلة خلال 25 عاما، حيث تضاعف فيها إنتاج القطاع الزراعي وشهد تطور النقل والتكنولوجيا.
وقال الحنيفات إن "الأردن حافظ على استقرار الأمن الغذائي في ظل التحديات والأزمات الممتدة مثل تغير المناخ وكورونا وأزمة سلاسل التوريد والإنتاج وأزمة اللاجئين، والهجوم الهمجي على إخواننا في فلسطين، من خلال التوجيهات الملكية بإنشاء مستوعبات أفقية للقمح، مما جعل الأردن من أوائل الدول في العالم التي قامت بتخزين القمح والشعير بعد الدول المنتجة، إضافة إلى ما تم إنجازه ضمن الخطة الزراعية الوطنية للتنمية المستدامة ومحور تطوير الإرشاد الزراعي وتنظيم التسويق المحلي والخارجي ودعم المجتمعات الريفية وتمكين المرأة والشباب من خلال تمويلات تجاوزت 160 مليون دينار، وجزء كبير منها بدون فوائد، بالإضافة إلى التمويل والتأهيل والتمكين، والتسويق وإقامة معارض دائمة في العاصمة وإربد لإيجاد منافذ تسويقية للصناعات الغذائية".
وأضاف أن محور الاستثمار والتصنيع الغذائي حظي باهتمام كبير، مما ساهم في إنشاء 15 مصنعا في جميع محافظات المملكة، الذي سيوفر فرص عمل واسعة وترجمة لمسار الصناعات الغذائية الزراعية.
وذكر الحنيفات أن الوزارة ضمن خطة التحريج راعت التغيرات المناخية وانخفاض كميات الأمطار، وعملت على استثمار المياه المعالجة في المحاصيل الحرجية ضمن المناطق الجنوبية، ونشر تقنية الشرنقة، وإنشاء غابات صناعية منتجة في المناطق الشمالية، بالإضافة إلى تطوير المشاتل وتكاملها للوصول إلى إنتاج يخدم الزراعة المستدامة في الأردن.
وأشار الحنيفات إلى مراحل التطور في نقل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في الزراعة ما جعل القطاع الزراعي يحقق نموا أعلى ضمن القطاعات الوطنية وساهم في إنتاج 2.5 مليون طن من الخضار والفواكه، وحقق اكتفاء ذاتيا في الخضار والفواكه واللحوم والدواجن ومنتجات الألبان بنسب مختلفة، وحقق 61 بالمئة من احتياجاته الغذائية محليا، وهذا يعتبر إنجازا لبلد يعاني من شح المياه.
وفي نهاية اللقاء استمع الحنيفات إلى مداخلات وأسئلة المشاركين حول بعض التحديات والقرارات والخطط المستقبلية.