فازت العشيرة و سقطت الاحزاب 

عبدالله العظم 

الركن الاول و الاساس الذي بنيت عليه الاحزاب ، سقط فعلا ، و الضجيج الغوغائي الذي كنا نسمعه من البعض داخل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية و خارجها و المزاعم والادعاءات المندسة 

بين الكواليس ، كلها تكسرت على اعتاب الانتخابات الجارية و قبل ان تبدأ 

جميع الاحزاب  تتسلح بالثقل العشائري في اختيار مرشيحيها  للوصول الى البرلمان . حتى الجماعات المنظرة الذين سبق ان اتهموا العشيرة بالرجعية و الفئوية و حجر العثرة امام اصحاب الكفاءات ، و علقوا فشلهم على شماعة العشيرة ، وراحوا يتباكون على ابواب السفارات ، يشكون قوانين الانتخابات ، بوصفها ضد التقدمية و العائق امام فكرهم التنويري . و نسبوا الى نفسهم اسماء ما انزل بها من سلطان ، و ربطوا افكارهم باملاءات المنظمات الدولية . 

هؤلاء جميعا ، عرتهم الانتخابات الجارية ، و على رأسهم من  اتهم العشيرة بالمليشات، وأسقطت اقنعتهم ، و كشفت عوارهم ،  إذ نجدهم اليوم ،  يبحثون بين احزابهم عن اشخاص ذو ثقل عشائري ليكونوا على رأس قوائمهم الانتخابية ، لتحقيق الفوز ، و بطريقة التنافس ذاتها ، وعلى نفس اللحن و القافية ، و على قاعدة كل الاردنيون