الأسعار المتوقعة للمحروقات.. انخفاض البنزين وثبات الديزل

توقع خبير الطاقة هاشم عقل انخفاض أسعار البنزين بنوعيه 90 و95 بنحو 15 فلسًا، بينما رجح ثبات سعر مادة الديزل.


وأرجع عقل هذا الانخفاض إلى تراجع الطلب وزيادة المعروض نتيجة لقرار منظمة أوبك بتثبيت حصص التخفيض، وإشاراتها إلى نية أعضاء أوبك في زيادة الإنتاج خلال الربع الثالث من العام الحالي. هذا القرار أدى إلى شعور المستثمرين بالراحة وبالتالي انخفاض الطلب نظرًا لعدم وجود مخاوف من نقص المعروض.

وأشار عقل إلى زيادة الإنتاج من قبل الدول المنتجة خارج منظمة أوبك مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والبرازيل والأرجنتين وغويانا، ما يعادل تخفيض الإنتاج من قبل منظمة أوبك بلس ويؤدي إلى فائض في الأسواق. هذا الفائض يأتي في وقت يشهد فيه الطلب تراجعًا بشكل عام بسبب ضعف الأداء الاقتصادي العالمي والتحول إلى الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.

ولفت عقل إلى التناقض بين التقارير الشهرية الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك. حيث تشير منظمة أوبك إلى أن الطلب مرتفع على البترول، بينما تقارير وكالة الطاقة الدولية تناقض ذلك وتقول إن الطلب انخفض بمقدار النصف عما تعلنه أوبك.

كما ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقاريرها أن العصر الذهبي للبترول أوشك على نهايته بحلول عام 2030، حيث سيبدأ التراجع في الطلب على البترول، وهو ما تنفيه منظمة أوبك التي تؤكد أن الطلب على البترول سيبقى مستمرًا. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أنه بعد عام 2030 سيكون هناك فائض في الأسواق بنحو ثمانية ملايين برميل من النفط، مما سيؤدي إلى تراجع الأسعار بشكل كبير.

أضاف عقل أن هناك نوعًا من التململ بين أعضاء أوبك بسبب الخفض طويل الأمد، الذي مضى عليه أكثر من سنتين دون تحسن كبير في الأسعار كما توقعت منظمة أوبك بلس. على الرغم من فترة ازدهار وارتفاع الأسعار، إلا أنها عادت إلى الانخفاض وبقيت منخفضة دون أي مؤشرات إيجابية للبترول، مما سيؤثر سلبًا على مستقبل الدول المنتجة للنفط.


اقرأ المزيد على أخبار الأردن: https://jornews.com/post/92003