"لو تفقدينَ الذاكِرة " قصيدة للشاعر الشاب “حسان عبد الوهاب”
دقيقة أخبار
شاعر شاب من سوريا، طالب جامعي يدرس اللغة العربية وادآبها مقيم في المملكة العربية السعودية، لديه ديوان شعري بعنوان (غرق في الذاكرة)، أنه الشاعر "حسان عبد الوهاب”.
شارك حسان في فعاليات عربية ومهرجانات ونال العديد من الجوائز، فقد استطاع أن يسبق عمره بتحقيق إنجازات شعرية مبكرا، ليحلق بها في فضاء الشعر من خلال تجربته الحقيقية والواعية، التي كتب عنها كبار النقاد والشعراء.
يمتاز شعره بعذوبة الألفاظ بعموم شعره، ويحاول المحافظة على أصالة القصيدة الشعرية العربية، فجاءت أشعاره عالما يتحرك وحياة تتجدد وفكرا عميقا وطموحا وقادا وعاطفة إنسانية صادقة، وبهذا أصدر ديوانه الشعري الذي يدل على عبقرية فذة ونبو واضح.
يتزين شعره بحسن اختياره للألفاظ وجودة سبك العبارات والبراعة في إنتاج الصورة وحسن الوصف بسهولة، وهذا ما جعله محط إعجاب النقاد والأدباء.
لو تفقدينَ الذاكِرة
حسان عبدالوهاب
لو تفقدينَ الذاكِرة
لا كي أحبَّكِ مرةً أخرى
ولكن ربما قد نلتقي
في الشارِع الخلفيِّ للدنيا
وتلقين التحيةَ ثمَّ نمضي
ربما تقفين في صفِّ انتظارِ "العيش" خلفي
ثمَّ أهمسُ بينما قدماي ترتجفان
-هلا سمحينَ بأخذ دوركِ
عندها ستأخذني ابتسامتكِ الرقيقةُ
أول الصف الذي ما زلتُ منتظرًا بهِ لأعيش
لو تفقدينَ الذاكرة
لا كي أحبَّكِ مرةً أخرى
ولكن ربما في صدفةٍ
تجدينَ صوتي صارخًا
-عفوًا!
لقد أوقعتِ شيئًا ما
فتنتبهينَ مخطِئةً لذاكَ الشيءِ
فيما كنتُ لم أقصدْ سوى قلبي بحبّكِ حينها
لو تفقدينَ الذاكرة
وتحاولينَ إثارتي قصدًا
بكلِّ ما في القصدِ من عفويةٍ
-يا أنتَ، تسحرني
وأنتِ الساحرة
لو تفقدينَ الذاكرة
وبدونِ أيِّ مقدماتٍ
قلتِ لي -كالمرةِ الأولى-
-أحبُّك
عندها سأقول معتذرًا
بكلِّ الحبِّ في روحي اتجاهِكِ
آسف
ذكراكِ تبقى حاضِرة