الرفاعي: الأردن اصبح في عهد الملك سباقا في الأفكار الريادية
قال النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان رئيس الوزراء الأسبق الدكتور سمير الرفاعي إن الأردن اصبح في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني سباقا في الأفكار الريادية، فمن الطاقة المتجددة، إلى الصناعات التكنولوجية والعسكرية، وصولا إلى أول اتفاقية للتجارة الحرة بين الولايات المتحدة ودولة عربية.
وأضاف خلال رعايته اليوم الأربعاء احتفال مدينة الفحيص بمناسبة اليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، بحضور رئيس مجلس النواب احمد الصفدي وعدد من الوزراء والنواب، إن عهد جلالته لم يقتصر على المنجز المادي، فاهتم جلالة الملك ومعه جلالة الملكة رانيا، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بالتركيز على الإنسان وخدمة المواطن، فأطلق مبادرات رعاية الشباب، وتعزيز دور ومكانة المرأة، وتطوير التعليم، وتحسين البيئة، وترسيخ المواطنة الصالحة، فرأينا جائزة الملك عبد الله الثاني للياقة البدنية، وجائزة الملك عبد الله الثاني للتميز في الأداء الحكومي والشفافية، وجائزة الملك عبد الله الثاني للتميز للقطاع الخاص وظل الشباب محط اهتمام جلالته، فوضعت خطط تطوير وتحسين التعليم، ومكافحة البطالة، وتعزيز الموارد البشرية، والاستثمار في العقول الأردنية، فتمّ إنشاء المجلس الوطني للتدريب المهني ووضع الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وغيرها.
وأشار الرفاعي ان إلى جلالته يؤكد دوما على ضرورة تمكين المرأة والاستثمار بالشباب، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.وقال "نحتفي اليوم، باليوبيل الفضي، لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على عرش آبائه وأجداده، وعلى مشارف الاستحقاق الديموقراطي الدستوري الكبير، بإجراء الانتخابات النيابية، في ضوء التعديلات والتشريعات التي أفضت إليها مخرجات لجنة التحديث؛ حيث أصبح مسار التحديث السياسي الآن وفي المستقبل في عهدة المواطن والأحزاب وجميع مؤسسات الدولة، ومسار الإصلاح الاقتصادي بيد السلطة التنفيذية والتشريعية والمؤسسات المنتخبة والأهلية والقطاع الخاص، ومسار الإصلاح الإداري بيد الحكومة، ومسؤولتها.
وستعمل هذه المسارات معاً، بكفاءة وتناغم، بحيث نرى نحن المواطنون نتائجها الملموسة، وبما يلبّي رؤية جلالة الملك، ويحقق الأفضل للأردنيين.
وبين ان هذا الإنجاز على المستوى الداخلي، لم يقلل من دور الأردن تجاه أمته، ولا أبعد بوصلة جلالة الملك عن قضايا عروبته، فظلت فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية محط اهتمامه، ومحور جهوده ومبادراته الدولية، فهو الوصي عليها وحاميها ومن ينفق ماله من أجل صيانتها وإعمارها وفي سبيلها قارع أي محاولات لإجهاض حل الدولتين، ووقف صلباً أمام أكبر الأعاصير السياسية والدبلوماسية في التاريخ الحديث.
وقال الرفاعي نحتفل باستقلالنا الذي صنعه الآباء والأجداد، بالدم والصبر والتضحيات، وبإذن الله نحفظه ويحفظه من بعدنا الأبناء والأحفاد بالثبات على المبدأ وتعزيز المنجزات وهو أصدق تعبير عن التفاف الأردنيين حول قيادتهم الهاشمية الشريفة، وكل ما اتخذته من قرارات مصيرية شجاعة لما فيه خير هذا البلد وأهله.
وأشار إلى أن الاستقلال هو صنيع كل أردني وأردنية، لا فضل فيه لأحد على أحد، فكما بناه القطاع العام عززه القطاع الخاص وكما صانه وحماه العسكر من كل صفوف ومرتبات قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، فقد عززه كل أردني وأردنية بما قدموه من جهد وتضحية لتعزيز الإنجاز وترسيخ القواعد.
وبين الرفاعي ان الإنجاز يستمر اليوم تحت راية جلالة الملك وعن يمينه ولي عهده، أمير الشباب وشيخهم وكم هي كثيرة منجزات جلالة الملك وعهده الزاهر الميمون في ربع قرن من الزمان، نسأل الله أن يمدّها أعواما عديدة ونجاحات إضافية، تحقق الأفضل للأردن ومستقبل أبنائه.
وقال الرفاعي انه في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني أعلينا البنيان، وأنشأنا المؤسسات، وعززنا القائم منها، فصار الأردن صانعَ مبادرات، رائداً عالمياً، وركناً ثابتاً على المستوى الإقليم، وقبلة السياحة والاستثمار، ومحط أنظار الآخرين عند الحديث عن منارات الديمقراطية وسيادة القانون والوئام الاجتماعي والعيش المشترك.
والقى جميل مضاعين كلمة باسم رؤساء الجمعيات العشائرية في مدينة الفحيص قال فيها إن الاردن بقيادة جلالة الملك حقق إنجازات كبيرة بمختلف المجالات، أبرزها الحفاظ على امن الوطن واستقراره، في ظل الصراعات في المنطقة ومن حوله، وفي ظل العديد من التحديات التي واجهته، ومنها احتلال العراق وتداعيات الربيع العربي، إضافة إلى جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، والتحدي الذي يواجهه الأردن اليوم بقوة وصلابة والمتمثل بالمخططات الإسرائيلية التوسعية، والعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص.
كما حقق الأردن منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية العديد من الانجازات في المجالات الاقتصادية ةالتعليمية والسياسية والصحية ودخل عصر تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي وريادة الاعمال .
وتضمن الحفل عروضا للكشافة وفقرات فنية وطنية تغنت بالوطن وقائد الوطن وعرض وثائقي للانجازات التي تحققت وابتهالات دينية تدعو إلى أن يديم الله الأمن والاستقرار في الأردن وان يحفظ الله جلالة الملك وولي العهد.