منظمات عربية ودولية تدين استمرار مجازر الاحتلال في غزة

دانت منظمات عربية ودولية ودول وأجنبية، اليوم الاثنين، استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والاستهداف الأخير لمخيم نازحين في رفح.


واستنكر المرصد العربي لحقوق الإنسان قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم للنازحين تابع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة رفح، والذي أسفر عن استشهاد العديد من الفلسطينيين النازحين العزل.
ودان المرصد في بيان اليوم مسلسل جرائم كيان الاحتلال المستمرة وضربه عرض الحائط بقرارات محكمة العدل الدولية ومواصلته لعملياته بقتل المدنيين الأبرياء في حرب إبادة جماعية تتم تحت أعين المجتمع الدولي ومجلس الأمن.
ودعا المجتمع الدولي للتحرك الفوري والجاد للوقف الفوري لإطلاق النار، ومنع العمليات العسكرية الإسرائيلية الخطيرة ومحاسبة المسؤولين عنها.
بدورها، دانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين الفلسطينيين بعد قصفها لمخيم مكتظ بآلاف النازحين في مدينة رفح، ما أدى الى استشهاد أكثر من 45 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وعدت المنظمة في بيان لها، اليوم، ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظم، يستحق المساءلة والمحاسبة وفق القانون الجنائي الدولي.
من جهتهم، اتفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم، على الدعوة لعقد اجتماع مع إسرائيل لكي تفسر عملياتها العسكرية في إطار هجومها على رفح، على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف هذه الهجمات.
وقال مسؤول السياسية الخارجية للتكتل، جوزيب بوريل: "توصلنا إلى الإجماع اللازم للدعوة إلى مجلس شراكة مع إسرائيل لمناقشة الوضع في غزة"، ووصف بوريل الضربة بأنها "مروعة" .
وأضاف "أنها تثبت أنه لا يوجد مكان آمن في غزة"، مشددا على وجوب تطبيق قرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف الهجمات العسكرية في رفح. الاجتماع مع إسرائيل سيعقد بموجب مجلس شراكة بينها وبين الاتحاد الأوروبي.
وتواجه إسرائيل موجة إدانات دولية على خلفية ضربة قال مسؤولون في غزة إنها قتلت 45 شخصا بعدما تسببت بحريق في مخيم للنازحين الفلسطينيين. ودعت إسبانيا وإيرلندا الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في اتفاقية مجلس الشراكة على خلفية الهجوم الذي تشنه إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة.
بدوره، دان رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، الهجوم الإسرائيلي الأخير في مدينة رفح بقطاع غزة.
ووفقا ل(الاناضول)، قال ألطون في منشور له على منصة "إكس"، الاثنين، إنه لم يعد بإمكان العالم الانتظار أكثر، وعليه "وقف هذا العنف وإقامة دولة فلسطين".
وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية لم تعد تشبع من سفك دماء ودموع الأبرياء"، مبينا أن "النظام المجرم في تل أبيب بدأ يرتكب الإبادة الجماعية على مرأى ومسمع العالم".
وأضاف ألطون في منشوره بأن "حقوق الإنسان وكرامته لا يمكن أن تظل مجرد حبر على ورق. لقد حان الوقت لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية".
وفي السياق، قال وزير الخارجية الكولومبي، لويس جيلبرتو موريلو، إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يشدد لإسرائيل وحلفاءها على ضرورة التفاوض على حل سلمي للصراع في غزة.
وأضاف الوزير في تصريحات ل(رويترز)، بأن ما يحدث في غزة يمثل إبادة جماعية بعد أن أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى استشهاد نحو 36 ألف شخص، وفقا للسلطات المحلية في القطاع، مشيراً إلى ضرورة الضغط "ليس فقط على حكومة إسرائيل ولكن على أهم حلفائها، وعلى العديد من الدول الأخرى في شمال الكرة الأرضية".
وقال موريلو إن الإجراءات التي تبنتها الأمم المتحدة ليست فعالة حتى الآن، مضيفا بأنه يجب على المجتمع الدولي زيادة الضغوط على إسرائيل. وانتقد الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو نتنياهو بشدة وقرر قطع العلاقات مع إسرائيل هذا الشهر قبل أن يأمر بفتح سفارة في مدينة رام الله الفلسطينية.