الطراونة يكتب _الاردنية تنجح في انتخاباتها .. وتقدم نموذجا للعمل الديمقراطي السياسي

دقيقة أخبار المراقب لانتخابات اتحاد الطلبة في الجامعة الاردنية يكتشف كم ان ادارة الجامعة الاردنية كانت حصيفة ومتوازنة ودقيقة في عملها وتنظيمها ، بدليل نتائج الانتخابات التي نتمنى ان تنعكس على الانتخابات البرلمانية . فالجميع كان يراهن على انه سيكون هناك تلاعب وتبديل وتغيير بالنتائج الا ان ما اظهرته الجامعة الاردنية كحاضنة للتيارات والعمل السياسي والحزبي يكتشف ان ارادة الجامعة قوية ومنصفة وحكيمة وهذا هو الاهم. لقد شاهدت بأم عيني حجم التنظيم ورافقت جميع فاعليات الجامعة من اقتراع وفرزوترتيبات كانت مثار فخر لكل الاردن ورأيت ايضا  حجم التنافس والامل في عيون الطلبة . لقد تحدثت معهم وسمعت منهم كيف ادارت الجامعة الاردنية المشهد من مختلف التيارات السياسية والحزبية والمستقلين . وحقيقة انني كنت فخورا انني خريج هذه الجامعة و احد ابنائها ولامست عندي شغاف القلب ولم اكن لاتخيل انها ما تزال في الصدارة. من يرى بعين الناقد يجد ان انتخاباتها كانت نوعية ومثيرة للاهتمام من التنظيم والدقة وتخلو من ضعف الادارة كما يدعي البعض وكانت هناك سيطرة كاملة وواضحة على مجريات عملها ، فأم الجامعات اثبتت انها قادرة على ان تكون عنوانا لمشهد سياسي طموح . وربما يتندر حاقد هنا او مرتبك هناك انها كانت سقوطا لمنظومة الديموقراطية ولكن ما حدث هو العكس تماما فقد سقط هؤلاء الذين نالوا من جامعتهم ولم يتحدثوا الا باحقادهم ووفقا لحساباتهم الضيقة. الجامعة التي كانت شعلة من الامل والديمقراطية قدمت نموذجا جديدا غير معهود في الاردن يلبي طموحات وامال جلالة الملك فضلا عن قدرتها على الصمود والارتقاء في مصاف الجامعات العالمية. لقد ابهرني ان قاعات الجامعة القديمة اصبحت تحاكي افضل الجامعات وباتت توفد الالاف من ابنائها للابتعاث وتركز على البحث العلمي واصبحت من بين افضل 400 جامعة في العالم ، ما يجعلنا نطلب ان تكون انموذجا للعمل الاكاديمي في الاردن والبلاد العربية. نعم لقد نجحت ادارة الجامعة الاردنية في انتخاباتها وتصنيفها وابتعاث ابنائها وتقديم الاهم على المهم وباتت منارة للعمل الاكاديمي النوعي في العالم. وهنا لست اجامل احدا او امتدح احدا وكصحفي ارى بعين الناقد الكثير من الملاحظات على مؤسساتنا الاكاديمية الا ان ما تقدمه الجامعة الاردنية الان وما رأيته يجعلني اقول لكل حاقد مرتجف افاق ابتعد واصمت فالقافلة تسير والكلاب تنبح.